أشار رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، إلى ان "ثمة أداء خاطئاً في السلطة منذ ان كنا في الحكومة ولمسناه ولم نكن نعلم فظاعة المشاكل"، وقال: "عندما أصبح وجودنا في الحكومة شهادة زور لأن الأمور سائرة "فينا وبلانا" اتخذنا قرارنا بلعب دور المعارضة النموذجية"، معتبرا ان "الحكومة تتبنى خط المقاومة بأكثريتها، وبهذا الجو حسمنا خيارنا بعدم المشاركة فيها، وحليفنا الوحيد هو الشعب اللبناني، ولو أننا متمسكون بالحكومة والسلطة لما استقلنا من حكومة كان لنا فيها 3 وزراء".
وفي حديث للـmtv ضمن برنامج "بموضوعية"، أضاف الجميل: "اضطررتُ سابقاً للسير بأمور لم أكن راضياً عنها أمّا اليوم فأعيش قناعاتي بالكامل ومحاربة الفساد والهدر وإصلاح النظام السياسي يشكّلون أولى اهتماماتنا، ونلفت إلى ان إضاءتنا على ملفات الفساد أوقفت بعضها كملف بواخر الكهرباء وقانون الضرائب".
ورأى ان "أداء السلطة أوصلها إلى التخلي عن السيادة من أجل محاصصة وتسوية ومغانم سياسية ونحن نرى فضيحة تلو الاخرى، فأداء هذه الحكومة يذكرنا بممارسات الوصاية السورية كل من يعارضها "بطير راسو"، وتابع قائلا: "لقد أبدعوا بطريقة سلبية منذ تسليم البلد إلى "حزب الله"، ونحن أخذنا على عاتقنا الدفاع عن سيادة لبنان وعدم المساومة ومواجهة المشاريع التدميرية للمؤسسات عبر برنامج إصلاحي متكامل وإصلاح النظام"، متسائلا: "عندما ساروا بالصفقة مع "داعش" والاجتماع مع وزير الخارجية السورية وليد المعلّم وغيره، هل سألوا أحداً؟".
وعن ملف سلسلة الرتب والرواتب وقانون الضّرائب، كشف الجميل ان "الهندسة المالية أدخلت 825 مليون دولار إلى خزينة الدولة دفعت في آذار، فأين هذا المبلغ اليوم ولمَ لا تموّل السلسلة منه؟ ولماذا لا تُدفع السلسلة من وفر الموازنة؟". وأضاف: "ثمة ضرائب لا تطال الطبقتين الوسطى والفقيرة صوّتنا وسنصوت عليها، منها موضوع المصارف والاملاك البحرية والعقارات".
وفي ما خصّ زيارته إلى السّعودية، علّق الجميل بالقول: "لا شيء إسمه "استدعاء" ونحن دُعينا إلى المملكة كما نُدعى على كل بلدان العالم، ومن حقّ كلّ رؤساء الاحزاب في العالم ان يقيموا علاقات دولية وإقليمية". وأضاف: "المساعدات المالية التي تصل إلى 800 مليون دولار في السّنة من إيران لـ"حزب الله" يمكنها تقوية الجيش اللبناني، وهنا فارق كبير بين السعودية وإيران؛ إذ ان إيران تدعم حزباً عسكرياً قائماً في لبنان بينما في السعودية يُطرح موضوع دعم الجيش اللبناني".
كما قال: "كمعارضة من حقنا ان نتوجه للعالم كله وسنؤكد لكل دولة مستعدة لاستقبالنا ان هناك استسلاماً كاملاً من الدولة لإرادة "حزب الله".
وأشار الجميل إلى ان "السعوديين طلبوا لقائي وهذا اعتراف بدور المعارضة وحضورها، وهم قلقين لأن قرار لبنان أصبح مسلوبا وهو أمر ظاهر للعيان والجميع يلاحظه"، مشددا على ان "السلطة انتهكت سيادة البلد واستقلاله عندما قررت تسليم "حزب الله" التفاوض على ظهر الجيش اللبناني وعناصره وشهدائه". وقال: "تفاوضوا في معركة الجرود على حساب الجيش اللبناني وتضحياته، والقانون يعاقب بالأعمال الشاقة والإعدام على تهريب العدو".
كما أكّد الجميل ان "السعودية لم تطلب تفعيل 14 آذار بل عبّرت عن قلقها على لبنان وأكدت الوقوف الى جانب سيادة لبنان واستقلاله".
أمّا في ما يتعلّق بملف خطوط التوتر العالي في المنصورية، وجّه الجميل تحية لأهالي المنصورية وعين سعادة "الذين يعانون من معاناة مستمرة ولا نعرف لأي درجة يستوعب المسؤولون خطورة تهجير عشرات العائلات"، وتابع "ثمة وزراء توالوا على المسؤولية ومن قرّر ان تمرّر الخطوط فوق رؤوس المواطنين هي وزارة الطاقة".
ولفت إلى ان "التيار الوطني الحر كان معنا بالمواجهة في قضية التوتر العالي ولكن عندما استلم وزارة الطاقة غيّر رأيه"، مشيرا إلى وجود "ازدواجية داخل التيار، والناس لم تعد تمر عليهم مثل هذه السياسة". ورأى ان "السلطة تستطيع تأمين الاموال لمشاريعها وصفقاتها ولكن عندما يصل الامر الى صحة المواطن، نراها عاجزة".
وعن أزمة النزوح السوري، رأى الجميل انه "من الضروري إقامة مخيّمات على الحدود مع سوريا من أجل حصر الوجود السوري على الحدود بشكل موقت بانتظار عودة النازحين إلى بلدهم، كخطوة أولى قبل تأمين عودتهم الدائمة إلى سوريا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك