فيما تتحضر شخصيات سياسية لبنانية لتلبية الدعوات الرسمية السعودية لزيارة المملكة للتشاور بالأوضاع، على غرار زيارة رئيسي القوات اللبنانية والكتائب د.سمير جعجع والنائب سامي الجميّل، كشفت مصادر متابعة لـ "الأنباء" عن إشكالية ديبلوماسية بين بيروت والرياض أعاقت حتى الآن التحاق السفيرين الجديدين، لكل من البلدين في البلد الآخر.
وكانت الحكومة اللبنانية عيّنت فوزي كبارة سفيراً للبنان في الرياض، بينما عينت الحكومة السعودية وليد اليعقوب سفيراً لها في بيروت.
ورغم مضي أسابيع على وصول أوراق كلا السفيرين، الى خارجية بلد الآخر، فلم تتلق الرياض موافقة الحكومة اللبنانية على تعيين اليعقوب، ولا تلقت بيروت موافقة الرياض على تعيين كبارة!
وتقول المصادر لـ "الأنباء" أن المشكلة تتعدى الشكليات المتصلة، بمن يقبل اعتماد سفير الآخر أولا، أقله من وجهة نظر قريبين من اجواء الرياض، والذين يعتقدون ان وزارة الخارجية اللبنانية، قد تكون متحفظة على اسم السفير اليعقوب، بحكم كونه خيار وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان، وهو اساسا مساعده، الملم بالأوضاع اللبنانية التي خبرها منذ كان ضمن طاقم السفارة السعودية في بيروت.
ويبدو أن زيارة السبهان الاخيرة الى بيروت، وعدم زيارته القصر الجمهوري أو وزارة الخارجية، تركت أثرها لدى الأوساط الرئاسية، وامتداداتها في وزارة الخارجية.
ويبدو أيضاً أن حل هذه الاشكالية السياسية ـ الديبلوماسية، ليس قريباً، بدليل تعيين المملكة، الديبلوماسي ماجد ابوالعلي، مساعد الوزير المفوض في السفارة، وليد البخاري، قائما بالأعمال مكان الأخير الذي سيغادر بيروت قريبا.
على أن المصادر عينها أملت أن تساهم زيارة الحريري المرتقبة الى المملكة ضمن إطار الزيارات التشاورية في معالجة هذه الاشكالية.
ويذكر أن الرئيس ميشال عون سيلبي دعوة رسمية الى طهران الاسبوع المقبل، وقد حمل محامو اللبناني ـ الاميركي نزار زكا، المحكوم بالسجن 10 سنوات، بشبهة التجسس في طهران نداء ذويه بإقناع السلطات الايرانية بالإفراج عنه.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك