سلطات إقليم كتالونيا أصرت على إجراء استفتاء للإستقلال عن إسبانيا، ومدريد تمسّكت بالإقليم.
بحسب حكومة كاتالونيا، فإن مؤيدي أن يكون الإقليم دولة مستقلة تأخذ شكل جمهورية فازوا بنسبة 90%.
ولكن لماذا تعلق إسبانيا هذه الأهمية الكبيرة على إقليم كتالونيا؟
يُعتبر الإقليم إحدى ركائز الإقتصاد الإسباني المنتعش صناعيا وسياحيا لكنه يرزح في المقابل تحت وطأة دين كبير.
يشكل إقليم كاتالونيا 19% من إجمالي الناتج الداخلي الإسباني، ويحتل المرتبة الرابعة لجهة حصة الفرد من الناتج المحلي والتي تبلغ سنويا 33،600 دولار.
تعتبر كاتالونيا بعاصمتها برشلونة أولى الوجهات السياحية الإسبانية وشواطئ كوستا برافا أكثر مناطق إسبانيا استقطابا للسياح الأجانب بوتيرة تميل للإرتفاع، وتنافس كاتالونيا مدريد لتكون أغنى المناطق الإسبانية.
وزارة الإقتصاد الإسبانية تعتبر أنه إذا استقلت كاتالونيا عن إسبانيا، فسيكون على البلاد الخروج من الإتحاد الأوروبي، وأن إجمالي ناتجها المحلي سينخفض وستتضاعف أرقام البطالة.
إضافة إلى الدور الإقتصادي لكاتالونيا، يتمتع الإقليم بموقع استراتيجي في قلب أوروبا وتبلغ مساحته 32 ألف كيلومتر مربع، ويقطنه 7.5 مليون نسمة، ويمثل هذا العدد 16 في المئة من العدد الإجمالي لسكان إسبانيا.
وللرياضة دور في ازدهار الإقليم، اذ يعتبر نادي برشلونة لكرة القدم، أحد أبرز سفراء كتالونيا للعالم، وذلك لانتماء لاعبيه ومشجعيه للإقليم، سواء كان بالتصريحات، أو برفعهم العلم الكتالوني في أكبر المنافسات الاوروبية والعالمية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك