تراجعت أسعار المستهلك في أيلول في اليابان للشهر السابع على التوالي وواصلت الأسر الحد من نفقاتها، على ما أعلنت الحكومة قبل أيام من اجتماع للبنك المركزي الياباني.
لكن بالرغم من هذه الأرقام الجديدة التي تشير الى تراجع، لا يتوقع معظم المراقبين أن يقوم بنك اليابان ببادرة جديدة لدعم الاقتصاد خلال اجتماعه الاسبوع المقبل. وترقب اثنان فقط من أصل 43 محللا استطلعت وكالة بلومبرغ آراءهم أن يقدم البنك المركزي على تحرك.
غير أنه من المحتمل في المقابل أن يرجئ مرة جديدة المهلة التي حددها في آذار 2018 لتحقيق هدفه القاضي بتحقيق نسبة تضخم بمستوى 2%.
ومستوى التضخم حاليا بعيد جدا عن هذا الهدف، وقد تراجعت الأسعار خارج السلع القابلة للتلف بنسبة 0،5% في أيلول، بالمقارنة مع مستواها قبل عام، بعد تسجيل تراجع مماثل في آب.
وحتى اذا استثنينا المواد الغذائية والطاقة، فان الأسعار لم ترتفع بل راوحت مكانها، ما يشير إلى أن تطور الاسعار لا يتأثر بهبوط أسعار النفط فحسب، بل كذلك بتباطؤ النشاط الاقتصادي.
فبموازاة تردد الشركات في الاستثمار، تبدي الأسر ترددا في الإنفاق، ما أدى إلى تراجع الاستهلاك بنسبة 2،1% في أيلول/سبتمبر بعد تسجيل تراجع قدره 4،6% في آب/أغسطس. غير أن هذه النسبة تبقى أفضل من توقعات المحللين الذين ترقبوا بالأساس تراجعا بنسبة 2،7%.
ويبقى هذا المؤشر سلبيا منذ أشهر طويلة بالنسبة للقوة الاقتصادية الثالثة في العالم التي فشلت حتى الآن في إعادة تحريك استراتيجية رئيس الوزراء شينزو آبي الاقتصادية الطموحة والتي تعرف باسمه "آينوميكس".
وبالرغم من مراوحة النمو، يدافع آبي باستمرار عن صوابية سياسته، مشيرا الى أرقام الوظائف الجيدة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك