عشرات السنين مرت على نزاع ترسيم الحدود الجغرافية بين بلديتي بعبدا والحازمية... وتحديدا منذ العام 1961 أي عندما وقع وزير الداخلية آنذاك كمال جنبلاط على قرار فصل الحازمية عن بعبدا لتصبح بلدية مستقلة.
سبل حل هذه القضية تعقدت مع مرور الزمن ومع تعاقب وزراء الداخلية والمحافظين ورؤساء البلديات وأصبح لكل بلدية خريطتها الخاصة وترسيمها الخاص.
وكل بلدية تتهم جارتها بالتعدي على أراضيها وعقاراتها وبأنها تعطي تراخيص البناء والإستثمار بطريقة مخالفة للقانون.؟
هذا النزاع كان كفيلا بإشعال إشكال بين عناصر البلديتين قبل ايام، أسفر عن عدد من الجرحى كما أُوقف عنصران من بلدية الحازمية ليُعاد ويطلق سراحهما بعد ظهر الجمعة نتيجة الإتفاق الذي أُبرم بين رئيسي البلديتين لإنهاء القضية حبيا ولتخفيف التشنج بين العناصر العاملين على الأرض.
من المؤكد أن الخلاف بين الجارتين الحازمية وبعبدا سببه التداخل الديمغرافي والسكاني للمنطقتين، أما الإشكالية هنا فهي في بطء عمل مجلس شورى الدولة إذ أن اسراعه في بت القضايا الخلافية من هذا النوع كفيل بالتقليل من التجاذبات والاحتكاكات على الارض.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك