أكدت مصادر معنية بمتابعة الملف الرئاسي لصحيفة "السياسة" الكويتية أنّ الأمور عادت الى نقطة الصفر، وإنّ أزمة الإستحقاق الرئاسي لن يتم حلها في جلسة الحادي والثلاثين من الجاري، بسبب تداخل المواضيع ببعضها البعض، فلا الأمين العام لـ"حزب الله" أكد في إطلالاته "العاشورائية" حضور نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" الى مجلس النواب لانتخاب الرئيس، ولا الحريري أعلن تبنّيه ترشيح عون للرئاسة بشكل رسمي. وما زال نواب كتلة "المستقبل" يعتبرون رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية هو المرشح الذي تلتزم به كتلتهم، وهذا يعني أنّ جلسة الحادي والثلاثين من الجاري ستكون كسابقاتها، رغم الزيارة المفاجئة التي قام بها فرنجية الى عين التينة وتناوله الغداء الى مائدة برّي، اول من أمس، وإعلانه من هناك المضي في الترشح للرئاسة ولو بقي معه نائب واحد، مع الإصرار على تحدي عون بحضور جلسة الانتخاب المقبلة.
وبرأي المصادر المتابعة فإنّ فرنجية الذي سبق عون الى عين التينة ما زال يتمتع بحصة متوازنة من المؤيدين له في صفوف النواب، ومن هذا المنطلق جاء تحديه لعون بالنزول الى المجلس لإنتخاب الرئيس، لكن خيار عون باللجوء الى الشارع هو رسالة موجهة للقوى السياسية كافة وخصوصاً الحريري، فإما أن تتم تسميته رسمياً من قبله والذهاب الى المجلس لإنتخابه رئيساً للجمهورية، وإما ستبقى طريق بعبدا مقطوعة بالرايات البرتقالية الى أن يحين الوقت لإختراقها من قبله، وإلى ذلك التاريخ ستبقى أبواب قصر بعبدا موصدة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك