كنوز من المعلومات والاسرار تنتظر انطلاق التوسع بالتحقيقات مع الموقوف الشيخ بسام الطراس لدى قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا. وتشير مصادر قضائية الى ان ابو غيدا سيتعمق بدراسة الملف على ان يبدأ استجواب الطراس خلال ايام انطلاقا من ادعاء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على الطراس والفارين محمد قاسم الاحمد ومحمود ربيع، في جرم الاقدام على الانتماء الى تنظيم داعش والتواصل معه, مع العلم ان ربيع هو العنصر الرئيس في العملية الانتحارية التي استهدفت السفارة الإيرانية.
وتشير مصادر قضائية الى ان التهم الموجهة الى الطرّاس تتمحور حول ثبوت تواصله واتصاله بمجموعات إرهابية ومطلوبين للعدالة من دون أن يتبين حتى الآن وجود أي دور تنفيذي له. وتواصله الاخطر كان مع القيادي في تنظيم داعش المدعو أبو الوليد، وهو من بين أبرز قيادات غرفة العمليات المركزية في الرقة التي تخطط للعمليات الإرهابية الخارجية. وتلفت المصادر الى وجود مراسلات مسجلة يتحدث بها ابو الوليد مع الطراس بصفته رئيسه الذي يعطيه الاوامر.
وتشير المصادر القضائية للـ mtv الى ان التحقيق معه من قبل شعبة المعلومات كان متعبا وفي غاية الصعوبة والاسئلة من قبل المحققين تركزت حول ما اذا كان الطراس يعرف اشخاصا لهم علاقة بالتخطيط لعمل امني على الاراضي اللبنانية.
وثبتت التحقيقات بعد فكفكة معظم ما تحويه بطاقة الذاكرة (memory card) التي وجدت في حقيبته ان الرجل له علاقة باكثر من مسؤول على مستوى رفيع في تنظيم الدولة الاسلامية داعش، وان الاتصالات المضبوطة ليست مع مطلوبين محليين، فحسب بل وصل الأمر إلى مطلوبين متورّطين في عمليّات إرهابيّة غير محلية.
اذا انتظار لما ستحمله التحقيقات المقبلة من مفاجآت، اما السجن الذي سيتواجد فيه الطراس خلال فترة التحقيق فسيكون لدى شعبة المعلومات.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك