نظمت سفارة فرنسا لقاء في المعهد الفرنسي في لبنان حول موضوع "دور الصحافيين في النقاش حول إلغاء عقوبة الإعدام"، لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، شارك فيه سفير فرنسا ايمانويل بون وأدارتها رئيسة مؤسسة سمير قصير الإعلامية جيزيل خوري، الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان أنطوانيت شاهين، رئيس تحرير مجلة "ماغازين" بول خليفة والصحافية في "الأوريون لو جور" آن ماري الحاج.
وأكد بون "التزام فرنسا بإلغاء عقوبة الإعدام، وتشجيع الدول على تبني هذا المبدأ". وقال: "نعتقد أن عقوبة الإعدام ليست حكما عادلا فالعدالة بالنسبة الينا تدافع عن الحقوق الأساسية وهي الحق بالحياة. ومن هنا فالإعدام بنظرنا جريمة غير قانونية، ونحن ندرك بأن العدالة البشرية هي عرضة للخطأ ويمكن ان تخطئ".
أضاف: "في لبنان لم ينفذ الإعدام منذ 2004 وتعليق العمل بهذه العقوبة يجب ان يأخذ طابعا رسميا بحيث لا تتم العودة عنه. وحدها الغاء هذه العقوبة من الدستور والقانون يمكن ان تزيل الخطر من اعادة هذه العقوبة. لبنان كما تعلمون بالنسبة الينا هو نموذج وهو بلد الرسالة والحرية والإنفتاح والثقافة يمكنه ان يلعب دورا طليعيا في الغاء هذه العقوبة في هذه المنطقة". وحيا "التزام عدد من الشخصيات اللبنانية في هذا المجال".
وتابع: "لم يكن موقف فرنسا مثاليا، فقد ألغت عقوبة الإعدام في عام 1981. واستغرق الأمر الكثير من النقاش في هذا السياق. وحتى الآن، عندما تحدث جريمة بشعة، هناك دائما شخص يقول بإعادة عقوبة الإعدام، ولكن إلغاءها قناعة ديمقراطية، وهو الخيار".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك