يتردّد اسم سالم زهران كثيراً في هذه الأيّام على صفحات بعض مناصري التيّار الوطني الحر على مواقع التواصل الاجتماعي. الشاب الجريء الذي انتخبه جمهور الشاشة البرتقاليّة المحلّل السياسي الأكثر حضوراً أصبح مكروهاً بنظرهم اليوم، وممنوعاً من الظهور على هذه الشاشة. فلماذا هذا العداء، وكيف يردّ عليه زهران؟
لا يتردّد الزميل سالم زهران في الردّ سريعاً على السؤال عن سبب حملة الانتقادات المستجدّة عليه من قبل جزءٍ من جمهور التيّار الوطني الحر. هو طليق اللسان كالعادة، ويسهب في الشرح ليغنيك عن طرح الأسئلة. يقول "إنّ قيادة التيّار الوطني الحر المتمثّلة بالعماد ميشال عون الذي يتمتّع بالحكمة في مكان، في حين أنّ جزءاً من جمهور "التيّار" في مكانٍ آخر".
ويتابع: "أبرم "التيّار" ورقة نيّات مع القوات اللبنانيّة وطوى صفحة الماضي، وقبله وقّع على ورقة تفاهم مع حزب الله، وهو في طريقه لإجراء تفاهم مع الرئيس نبيه بري، كما أكّد العماد عون في لقائه التلفزيوني الأخير أنّ زغرتا تعني له الكثير وأبدى مرونة تجاه مختلف الفرقاء. أمّا جمهوره فلا يتقبّل سوى الكلام المعسول عن أنّ "الجنرال" أصبح في قصر بعبدا، والحقيقة أنّ العماد عون هو الأوفر حظّاً حاليّاً ولكنّه لم يصبح بعد رئيساً".
ويشير زهران الى أنّه يؤمن بمقولة "صديقك من صدَقك لا من صدّقك"، لافتاً الى أنّ "العماد عون يرضى بالواقع في حين أنّ بعض جمهوره لا يفعل".
وعن الانتقادات التي يوجّهها باستمرار الى الوزير جبران باسيل، قال زهران: "الوزير باسيل هو الأكثر ديناميكيّةً بين الوزراء، إلا أنّه يفتقد للكاريزما، ومشكلتي أنّني أصرّح بذلك في لقاءاتي الإعلاميّة وأقول في العلن ما يقوله كثيرون في الجلسات الخاصّة، في حين أنّ مشكلة باسيل ليست معي بل مع بعض النوّاب والقياديّين في "التيّار" الذين يعارضونه".
وكشف عن أنّه ممنوع من الظهور عبر شاشة الـ "أو تي في" منذ ترشيح النائب سليمان فرنجيّة الى رئاسة الجمهوريّة، لافتاً الى أنّ العماد عون هو الأقرب حاليّاً الى السكن في قصر بعبدا، ولو كان يعلن المواقف وفق مصلحته لكان اليوم الى جانبه ويطلق المواقف المؤيّدة تماماً له، إلا أنّه يقول ما يفكّر به، والنتيجة تعرّضه للانتقادات".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك