أكد وزير المالية علي حسن خليل أننا "نعيش على مستوى وطننا اصعب المراحل السياسية التي مر بها، والوقت يضيق واصبح قاتلاً لحياتنا السياسية والعامة، خاصة مع هذا الشلل الشامل في مؤسسات الدولة السياسية، ومع الفراغ القاتل الذي اصبح يمس حياة الناس وثقتهم بالدولة والوطن والمستقبل، وهي اخطر المراحل التي يمر بها انسان".
وأضاف: "ربما نعيش ازمة سياسية أو ازمة اقتصادية، لكن الخطر الحقيقي هو ان نفقد الثقة بالوطن وبالمستقبل، وهذا التحدي الكبير يفرض علينا جميعا ان نعيد النظر بمواقفنا، ونعيد صياغة هذا الموقف بالشكل الذي يسمح باعادة بامكانية الوصول إلى تسوية سياسية سريعة، رغم كل العقد التي نعيش وعمق الازمة، فإننا ما زلنا نراهن على صحوة سياسية لدى القوى المختلفة بأن تتفق على صيغة تخرجنا من المراوحة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية".
وتابع: "اصبح من المعيب ومن الصعب على الوطن من ان يستمر دون ان نحل هذه العقدة الدستورية الاساسية التي اثبتت التجارب ان الموقع ما زال موقعا محوريا اساسيا في حياتنا العامة، وهذا الامر بقدر ما هو صعب، بقدر ما يمكن حله إذا ما ترفعنا عن حساباتنا ووضعنا امكانيات الحل على الطاولة، وفتشنا عن ما يمكن ان يساعدنا بهذا الاتجاه، وهذا الواقع السياسي والذي ربما يطيل ازمة الرئاسة تحت اي ظرف من الظروف، يدعونا لان نمارس ادوارنا من خلال تفعيل عمل الحكومة والمجلس النيابي وهذا الامر لم يعد مسألة شعار يطلق في المناسبات اصبح امر ضروري متصل بحياة الناس في معيشتها وفي اوضاعها الاقتصادية والاجتماعية وفي متطلبات اساسية لقطاعات مختلفة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك