استقبل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في دار الفتوى النائب عماد الحوت على رأس وفد من "الجماعة الاسلامية". وبعد اللقاء قال الحوت: "تداولنا بموضوع التعدّي على الأملاك العامة والخاصة لا سيما ما يتعلّق منها بالأوقاف، كما بحثنا في أزمة المعتمرين الذين ذهبوا إلى العمرة ولم يتمكنوا من العودة براً بسبب إقفال الحدود الأردنية السورية، ووضعت سماحة المفتي بجو الاتصال الذي أجريته مع رئيس مجلس إدارة "ميدل إيست" الذي تجاوب مشكوراً وأعطى أوامر بتسهيل عودتهم بالطائرة من عمان إلى الأردن بشروط خاصة جداً".
وفي سياق آخر، قال الحوت إن "الفراغ الحكومي الموجود أصبح ضاغطا ويحتاج الى حل سريع. ويبدو أنه في الأفق المنظور لا يوجد أي مؤشر جدي على قرب تشكيل الحكومة، فالخلافات على مستوى الفريق الواحد ما زالت قائمة على الحصص الوزارية والحقائب، وما زال الواقع الإقليمي على مستوى الحراك الشعبي ضاغط أيضا، وبالتالي حتى هذه اللحظة لا يوجد أفق واضح لهذا الأمر"، معتبراً أن "جزءاً من المسألة متعلّق بالحراك الشعبي على مستوى الدول العربية".
وبشأن ما يحدث في سوريا، أضاف الحوت: "لا نستطيع إلا أن نكون مع حق الشعوب في المطالبة بالحرية والعدالة وبحقّها في التعبير عن رأيها وممارسة حياتها الطبيعية، لكن في الوقت نفسه نعتقد أن هذا شأناً سورياً داخلياً، والشعب السوري قادر على معالجته بما يلزم وبما يضمن الواقع الإيجابي لسوريا ولكل الدول العربية".
هذا واستقبل مفتي الجمهورية أيضًا رئيس مؤسسة الأوقاف الإسلامية في إيران الشيخ علي المحمدي على رأس وفد يرافقه سفير إيران في لبنان غضنفر ركن أبادي، وقد قال الشيخ المحمدي بعد اللقاء: "في ظل هذه الظروف الحرجة والحساسة التي يمر بها العالم الإسلامي وفي ظل الجهود الآثمة التي يحاول من خلالها أعداء الإسلام أن يوقعوا بين الفرق الإسلامية المتآخية لا سيما بين المسلمين الشيعة والمسلمين السنّة، رأينا لزاماً علينا أن نتشرّف هذا اليوم بزيارة هذا الصرح الكريم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك