قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أن حكومة بلاده اتفقت مع حكومة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على اقتراح بعرض عقوبات صارمة أمام المجلس الأوروبي في أيار تكون موجهة ضد المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين عن المجازر التي شهدتها سوريا في الأسابيع القليلة الماضية.
وتابع فراتيني في حديث لصحيفة الـ" فوليو" "بالتأكيد نحن لن نتوقف أمام إمكانية أن يكون هؤلاء المسؤولين هم أخ أو ابن عم أو شقيق الرئيس السوري بشار الأسد نفسه" على حد قوله
وشدد على أنه "لا للكيل بمكيالين مقارنة بالأزمة الليبية، على الرغم من أن المسار اليوم يبدو مختلفاً كما هو واضح" وأضاف "يمكن للأزمة السورية أن يكون لها تأثير كبير على قرارات "حزب الله" و"حماس".
وتابع القول "إن الدور الذي لعبته وستلعبه سوريا مع "حزب الله"، يفقد مهمة الـ"يونيفيل" أحد أسباب وجودها الهامة، والمفارقة هنا واضحة، فإذا ما شعر "حزب الله" بالضعف، نتيجة ضعف قوة التغطية والتسليح من سوريا باعتبارها عرابته، فمن الممكن أن يصبح أكثر عدوانية، وان يخرج عن نطاق السيطرة، وإذا حدث ذلك، فيجب تغيير طبيعة تكليف مهمة يونيفيل" على حد قوله
وأوضح فراتيني "سأتحدث عن ذلك بحزم في مجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في منتصف أيار، فقد لعبت الـ"يونيفيل" دورا جيداً في تسوية الأزمة بعد عام 2006، ويمكنها أن تتحول إلى رادع ممتاز حتى في مواجهة أزمة جديدة في المنطقة، ولكن بالتأكيد ليس وفقا لآلية القرار 1701" حسب تعبيره
وخلص إلى القول "يجب أن يكون واضحا، مع ذلك، أنه حتى لو لم تؤثر الأزمة السورية على لبنان، فإن التزامنا بمهمة الـ"يونيفيل"، كما قررت الحكومة بالفعل، سينخفض بشكل كبير، بالتنسيق مع حلفائنا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك