أدى قصف جوي ليل الاحد الاثنين الى تدمير مكتب العقيد معمر القذافي داخل مقر اقامته في طرابلس، حسبما افاد صحافي من وكالة فرانس برس. واعلن مسؤول ليبي كان يرافق الصحافيين الموجودين في المكان ان 45 شخصا جرحوا من بينهم 15 اصاباتهم خطرة جراء القصف، مؤكدا انها محاولة لاغتيال القذافي.
وفي موازاة ذلك سمع دوي انفجارات قوية في أحياء عدة من العاصمة التي تشهد أجواؤها تحليقا مكثفا للطائرات.
الى ذلك, قالت وكالة الانباء الليبية جانا نقلا عن مصدر عسكري إن "عددا من المواقع العسكرية والمدنية في مدينة طرابلس استُهدفت في غارات العدوان الاستعماري مما ادى الى اضرار بشرية ومادية كما تحدثت عن انقطاع بث قنوات التلفزيون والاذاعات الحكومية، مؤكدة ان البث استؤنف بعد دقائق بفضل الكفاءات التقنية الوطنية ودائما وفق جانا.
وفي سياق منفصل, أفادت وكالة الانباء الايطالية انسا نقلا عن مصادر في شرطة الحدود الايطالية ان رجلا حاول مساء الاحد الاعتداء بواسطة سكين على مضيفة طيران خلال رحلة للخطوط الجوية الايطالية (اليطاليا) بين باريس وروما بنية تحويل مسار الرحلة الى العاصمة الليبية طرابلس، قبل ان تتم السيطرة عليه.
من جهتها أعلنت الخارجية الجزائرية في تصريحات لوزيرها مراد مدلسي نشرتها الصحف الاثنين ان رحيل العقيد معمر القذافي عن الحكم لا يجب ان يكون "شرطا مسبقا" للحل السلمي في ليبيا، متهما المجلس الوطني الانتقالي "بتلويث الحقيقة".
وقال مراد مدلسي في مقابلة مع صحيفة الشروق الجزائرية ان "رحيل القائد القذافي لا يجب ان يكون شرطا مسبقا لكن كاحتمال من بين الاحتمالات الاخرى اذا اراد الليبيون ذلك والجزائر تحترم قرار الشعب الليبي".
ومع التطورات تلك, يبقى المشهد الليبي واحدا فالدفة تميل تارة للقذافي وتارة أخرى للثوار المدعومين بطريقة عسكرية غير رسمية من قوات الناتو. لتبقى الحرب الليبية مفتوحة حتى إشعار آخر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك