رأى مصدر مطلع لـ"الجمهورية" أنّ ميقاتي بدأ يدرك أنّه لا يستطيع تحمّل تأخر ولادة حكومته فترة أطول، لأن صدقيته بدأت تتعرّض للاهتزاز أمام الرأي العام، إذ إنّ كثيرين باتوا لا يصدّقون أن مشكلة التأليف باتت محصورة بالنزاع على حقيبة وزارة الداخلية فقط. ولم تستبعد أن يبادر ميقاتي إلى الاتفاق مع سليمان على إصدار مراسيم التشكيلة الوزارية، بعد أن يختار شخصية لوزارة "الداخلية" لا يعترض رئيس الجمهورية عليها، طالما أن بقية تفاصيل التشكيلة بات متفقا عليها حسب ما يؤكد الجميع، وذلك في حال ظل عون مصرّا على أن تكون "الداخلية" لتكتله.
ورشح من أوساط معنيّة أنّ "حزب الله" الذي تعهد إقناع عون بأحد الخيارات المطروحة لتذليل عقدة الداخلية، وأبرزها أن يتوصل وسليمان الى اتفاق على وزير لها، لم يتمكن بعد من تحقيق أي اختراق في الموقف العوني، لكنّه مستمر في مسعاه لدى الرابية. وأشارت إلى أن هناك فترة كافية لتذليل "عقدة" الداخلية، إذ إن ميقاتي الموجود في لندن، سيعود منها الثلثاء المقبل.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك