نقل زوار دمشق عن المسؤولين السوريين استياءهم الشديد من السلوك اللبناني عموما تجاه الأحداث الجارية في المدن السورية, واعتقادهم أن البعض في لبنان يشارك في "المؤامرة" ضد النظام السوري، وأن القلة من اللبنانيين تدعم هذا النظام، في حين يتفرج الكثيرون, وأبرزهم المسؤولون الرسميون، ولا يقومون بأي عمل لمنع التآمر على سوريا.
وأبرز الاعتراضات السورية على الأداء اللبناني، وفقاً لمعلومات صحيفة "السياسة" الكويتية تتوجه للإعلام الذي تعتبره دمشق فالتاً من أي ضوابط ويمارس نمطاً من التدخل المدبر والمخطط له في الوضع السوري الداخلي وفي "التحريض على الفتنة والتخريب" داخل سوريا.
وتسمي الجهات السورية مؤسسات إعلامية لبنانية تلفزيونية وإذاعية وصحفا ومواقع الكترونية تحولت إلى منابر لدعوة السوريين إلى المشاركة في التظاهرات التي يدبرها "الاخوان المسلمون" وجماعة رئبال الأسد وعبد الحليم خدام، ولبث الشائعات والمعلومات المفبركة بهدف إثارة الشارع السوري ضد السلطة, بحسب تعبير المصادر السورية.
وقد تبين أن معظم هذه المؤسسات الإعلامية، والكلام دائماً للمصادر السورية، مملوكة أو ممولة من قيادات في "14 آذار"، وتذهب هذه المصادر إلى حد اتهام إعلام الرئيس سعد الحريري بإقامة غرف عمليات سياسية وإعلامية على الأرض اللبنانية تساهم في إدارة الأنشطة الإعلامية والميدانية داخل سورية انطلاقاً من لبنان.
ولفتت إلى أن ما يجري في الإعلام اللبناني هو تكرار لمؤامرة فبركة "شهود الزور" في اتهام سوريا باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ومن هنا كان ينبغي تحذير القوى المتورطة في ذلك من مغبة الاستمرار بسلوكها، من خلال إخراج اتهام لنواب "المستقبل"، كإنذار أخير للحريري وللسلطات اللبنانية قبل اتخاذ إجراءات من الجانب السوري، سيكون لها الوقع المؤلم على لبنان.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك