أعلن نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي وزير الاستخبارات والطاقة الذرية دان مريدور، أن إسرائيل "مستعدة لاستئناف المفاوضات مع سوريا من دون شروط مسبقة"، مستبعدا أي حوار أو مفاوضات مع حركة "حماس".
مريدور وفي حديث لصحيفة "الراي" الكويتية أكد أن أي اتفاق بين حركتي فتح وحماس يتمخض عنه تشكيل حكومة جديدة تضم الحركة، يجب أن يسبقها تصريح من رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في دمشق وكذلك من احمد الجعبري واسماعيل هنية ومحمود الزهار، بالاعتراف بإسرائيل والتخلي عن برنامجهم والاعتراف بالاتفاقات الموقعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وأضاف: "رسالتنا الى الاسد تعال لنتحدث ونخوض المحادثات من دون اي شروط تذكر".
وعن الاحداث في سوريا، اكد مريدور ان "الرئيس الاسد لم يأت الى طاولة المفاوضات للتفاوض معنا منذ سنين، وأعتقد انه يحاول البقاء في السلطة ويخوض معركة بقاء نظامه البعثي، ولا يوجد على جدول اعماله حاليا فكرة للحديث أو التفاوض مع اسرائيل".
وتابع: "اذا قرأنا بصورة صحيحة الاحداث الدائرة حاليا في دمشق ودرعا والقامشلي واللاذقية، فاننا نرى ان الاقلية "العلوية"، هي التي تحكم البلاد بالقوة الكاملة ونحن نرى الرئيس السوري يقول ان الولايات المتحدة عليها ألا تتدخل في الشؤون الداخلية، ولهذا فهو مستمر في مسعاه الى اخماد حركة الاحتجاج".
من جهة أخرى وصف مريدور "حزب الله" بانه "حزب عميل للسوريين". وقال: "لحزب الله هوية حزب لبناني، وهم عملاء للسوريين". فرئيس الحزب حسن نصر الله، هو ايضا عميل للايرانيين، حيث يقول عن نفسه، انه المبعوث الشخصي للقائد الروحي الايراني". ولفت ان "حزب الله يتلقى الدعم والاوامر والمال والسلاح والصواريخ ورسائل من ايران".
واوضح انه "لمن المثير في العالم العربي، ان نرى حزبا عربيا يقوم بلعب دور عميل للنظام الايراني في اطار حزب وليس في اطار دولة. ما يفعله افراد الحزب في لبنان نراه ماثلا امام اعيننا، والدور الذي قاموا بلعبه باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. لقد استطاع الحزب التخلص من الحريري وكان كذلك بمقدوره التخلص من ابنه رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري".
واعتبر مريدور الحديث مع "حماس" بانه "يشكل ضربة قاضية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقال: "اذا كان عليّ اختيار شريك فلسطيني، فانني اريد شريكا يستطيع الحديث معي ويقول لي انه يقبل اتفاق موقع وينبذ العنف ويقبل اسرائيل في الحدود المتفق عليها". واضاف ان "حماس لن تقوم ابدا باحترام اتفاقات ولن تتخلى عن العنف، بل هي لن تقبل بوجود اسرائيل في منطقة الشرق الاوسط. واذا كان الامر ذلك فما الجدوى بخوض الحديث معها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك