وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انتقاداً لاذعاً إلى مخرج فيلم "هوم ألون 2"، الصادر عام 1992، مؤكداً أنّ موافقته على الظهور لثوانٍ في الفيلم، تمت بعد توسّل منتجي العمل والمخرج كريس كولومبوس.
جاء كلام ترامب في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به "تروث سوشال"، أمس الأربعاء، ردَّ فيه على تصريح لمخرج فيلم "Home Alone 2: Lost in New York"، بأن ترامب تنمّر، وأساء للفيلم.
مجلة "فارايتي" أضاءت على رد ترامب اللاذع الذي اتهم فيه المخرج كولومبوس بالكذب، مؤكداً أنه لم ينتقد ظهوره أو يتنّمر على الجزء الثاني من الفيلم، بل دعمه وساهم في نجاحه.
وكتب ترامب عبر منصته: "قبل 30 عاماً. كان المخرج كريس كولومبوس وآخرون يتوسلون إليّ كي أشارك في فيلم Home Alone 2. لقد استأجروا فندق بلازا في نيويورك، الذي كنت أملكه في ذلك الوقت. كنت مشغولاً للغاية، ولم أرغب في القيام بذلك".
وأشار إلى أنّ فريق الإنتاج كانوا لطفاء للغاية، ومثابرين، وأمام إصرارهم وافق، و"الباقي يحكم عليه التاريخ!". ونسب له الفضل في تحقيق الفيلم نجاحاً كبيراً متواصلاً، خصوصا خلال فترة عيد الميلاد، رغم مرور 30 عاماً على طرح الفيلم. وقال: "حتى اليوم يتصل بي الناس كلما بُثَّ الفيلم".
وجدد تأكيده أنّ هذا الظهور السريع ساعد في نجاح الفيلم، متسائلاً: "لماذا أبقوني في نسخ الفيلم لأكثر من 30 عاماً؟ لأن الجواب الوحيد هو أنّني كنت، وما زلت، رجلاً عظيماً ظهر في الفيلم، ومجرد رجل آخر من هوليوود، يريد أن يحقق النجاح على حسابي".
واللافت أن منشور ترامب جاء ردّاً على تصريح للمخرج كولومبوس إلى مجلة "بيزنيس إنسايدر"، عام 2020، أشار فيه إلى كلام معاكس تماماً لتصريح ترامب الجديد، حيث قال المخرج إن ترامب اشترط ظهوره في الفيلم، للسماح باستخدام فندقه، من أجل تصوير الفيلم.
وذكّر المخرج أن المنتجين ظنّوا في البداية أنهم سيدفعون مبلغاً مقابل استئجار فندقه للتصوير، لكن ترامب أصر على الظهور في الفيلم، ولو في مشهد عابر". فوافق المنتجون على طلبه وإدراج مشهده في العرض الأول للفيلم. وفي حال لم يلق ظهوره أصداءً إيجابية، فستتم إعادة مونتاج الفيلم، من أجل حذف المشهد.
وأردف المخرج: "لكن للأسف في نهاية المطاف ترامب نفسه تنمّر على ظهوره في الفيلم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك