كتبت دارين منصور في موقع mtv:
غالباً ما نلحظ أرقاماً صادمةً وحصيلة حوادث سير مرتفعة في لبنان، نتيجة رداءة الطرقات التي تغيب عنها الصيانة والإضاءة ويجتاحها التّفلت والسرعة وعدم التزام قوانين السير. لكن، أخيراً، شهدت السلامة المرورية خبراً ايجابياً، بحيث انخفض عدد ضحايا حوادث السير جراء الأزمة الإقتصادية وغلاء سعر صفيحة البنزين.
في السياق، أشارت مصادر قوى الأمن الداخلي إلى انخفاض عدد حوادث السير بين الأعوام 2020- 2021- 2022 من 3129 إلى 1204، كذلك الأمر بالنسبة إلى عدد القتلى الذي تراجع من 409 الى 214، والجرحى من 4137 إلى 1489. وهذا التدني ناتج عن ارتفاع أسعار المحروقات وغربة الشباب، ما أثّر إيجابًا على وضع السلامة المرورية.
ولفتت المصادر، في حديث لموقع mtv، إلى أنّ قضيّة ضحايا الحوادث المرورية الذين يسقطون بشكل يومي أولوية بالنسبة الى قوى الأمن الداخلي.
وعن رادارات السرعة، أكّدت أنها تعمل بشكلٍ دائم وطبيعي على جميع الأوتوسترادات وما زالت تُسجّل مخالفات السرعة، لكن غراماتها لم تعد تشكّل رادعاً، لأنها أصبحت مبالغ زهيدة جدًا نتيحة سعر صرف الدولار، وباتت ورقة محضر الضبط أكثر كلفةً من الغرامة، مشيرةً الى أنها تنتظر التعديل في موازنة 2024.
وشدّدت على أن الرادع للمواطن هو أخلاقه ومسؤوليته الشخصية وحماية الفرد لنفسه ولغيره والتزام الأنظمة والقوانين والسرعة المحدّدة على الطرقات.
وأكدت وضعها الدائم للحواجز في مناطق عدّة وتسطير محاضر ضبط في المُخالفات الكبيرة وملاحقة المُخالفين. كما أعلنت اتخاذ اجراءات مُعيّنة وخطط سير لفترة الأعياد ككل سنة لتنظيم زحمة السير وتفاديها قدر الإمكان، رغم تراجع حدّتها نتيجة الأزمة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك