كتب نادر حجاز في موقع mtv:
لم يمنع "الفيتو" الذي فرضه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط على ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية، من فتح قنوات تواصل مع بنشعي، حيث التقى نجله النائب طوني فرنجية.
النائبان الشابان، وإن كانت تجمعهما صداقة من قبل، إلا أن الموقف السياسي يباعد بينهما أيضاَ، وإن لم يفسد في الودّ قضية، وخير دليل على ذلك اللقاء الأخير الذي جاء بعد ساعات من "كزدورة" البترون، التي جمعت جنبلاط برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.
المراقب لحركة نائب الشوف، المقلّ في الكلام والإفصاح عن تفاصيل لقاءاته، يدرك أن أمراً ما يحمله في جعبته. وهو الذي استقبل وفداً من تكتل "الجمهورية القوية" في كليمنصو، وكان البحث محصوراً باقتراح القانون المقدّم بخصوص التمديد لقائد الجيش.
هذا الملف يعتبَر الشغل الشاغل في هذه الأيام، ويكتسب أهمية خاصة في كواليس المختارة، المعنية بحكم العرف السياسي بمصير قيادة الجيش، من بوابة موقع رئاسة الأركان، التي ستكون المؤتمنة على الجيش في حال فشلت مساعي التمديد للقائد الحالي العماد جوزاف عون وكان التوافق على تعيين رئيس جديد للأركان.
للإشتراكي مقاربته بهذا الخصوص، حيث يفضّل التمديد لعون على ان يُرفَد بتعيين مجلس عسكري بما فيه رئيس الأركان، ولا يبدو متحمّساً للطروحات الأخرى المتداولة، وإن كان سيكون مسهّلاً لكلّ حلّ يحمي المؤسسة العسكرية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، وإن كان البعض لا يدرك أننا في حالة حرب فعلية.
فماذا في جعبة تيمور؟ وهل من طرح محدّد يجول به على القوى المسيحية تحديداً، المعروف رفضها لأي تعيين أو اجتماع حكومي أو نيابي قبل انتخاب رئيس للجمهورية؟
أوضحت مصادر متابعة لحراك النائب جنبلاط، عبر موقع mtv، أنه يأتي عملاً بقناعته، أولاً بأن يكون على تواصل مع الجميع من دون استثناء استكمالاً لخطابه الأساسي الذي أعلن فيه رؤيته يوم تسلّم رئاسة الحزب، بأن الحوار والتسوية هما الأساس في البلد. فهو، ورغم مواقفه من بعض القوى، يلتقي ويتواصل مع الجميع كما يوفد نواب كتلة اللقاء الديمقراطي للقاء كل القوى والمرجعيات، وذلك بخط تنسيقي مع وليد جنبلاط.
واضافت المصادر: "الهدف تأمين أمرين، الأول أن تكون البنية السياسية الداخلية والشعبية قادرة على التحمّل في حال توسعت الحرب على لبنان، وكانت لها تداعيات خطيرة عليه. وبالتالي أن يكون البلد سياسيا شعبيا واجتماعيا قادراً على مواجهة هكذا أزمة ولو بالحد الأدنى".
وتابعت المصادر "أما الأمر الثاني فهو على مستوى المؤسسات الرسمية، وان تكون الدولة قادرة على القيام بواجبها، إن كان على مستوى المساعدات والإغاثة وغيرها وإن كان على المستوى الأمني، ومن هنا حرصه على الجيش الذي يعطيه أولوية بارزة وهو في هذا الإطار ينفتح على الحوار مع الجميع على قاعدة تحقيق هذين الهدفين".
وعليه، فإن مساعي جنبلاط، المباشرة هذه المرة، سيكون لها تأثيرها على ملف قيادة الجيش. فهل حمل الحلّ معه الى البترون وبنشعي؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك