كتب شادي هيلانة في "أخبار اليوم":
تتجه انظار العالم الى اطلالة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يوم الجمعة المقبل، وسط هتافات شعبية تدعوه الى ضرب العمق الاسرائيلي، أمام طوفان المجازر وحرب الابادة والتدمير والتهجير التي تقوم بها اسرائيل في قطاع غزة.
لكن وفق معلومات لوكالة "اخبار اليوم"، فانّ "السيّد" مطمئن ولن يُعلن عن أي قرار بانطلاقة الحرب الكبرى، او ضوء اخضر، لاطلاق صواريخ حزبه الدقيقة وغير الآمنة بالنسبة الى العدو، باتجاه حيفا ويافا وتل ابيب، طالما ان الجيش الاسرائيلي يغرق في برّ غزة، وتُكسر سيوفه الحديدية امام مواجهة المقاومة الصلبة.
وتشير المعلومات ايضاً، الى انّ الحزب باقٍ على تكتيكه راهناً من جهة خوضه الحرب الاعلامية والنفسية بوجه العدو، نظراً لما يُمثّل ذلك من عامل إرباك لتل أبيب، ومن جهة اخرى ليس لديه الرغبة، في توسيع رقعة المواجهة على الحدود اللبنانية، او بوارد توسيع جبهة الجنوب، الا اذا كشّرت اسرائيل عن انيابها وفرضت سيناريوهات أُخرى.
في هذا الوقت، بدأت فصائل موالية لطهران بالانخراط تدريجاً في الحرب، بعد اعلان الحوثي اليمني إطلاق عدد من المسيرات والصواريخ الباليستية نحو اسرائيل، فيما حزب الله الاقوى على الساحات لا يزال يحسب بدقة انخراطه بالحرب، ويقول مقربون، انه "في وقت الجد سينعش ذاكرة الاسرائيلي حين الحق الهزيمة به ابان حرب تموز 2006".
ومن جهة أُخرى، يؤكد مسؤول في حماس لـ"اخبار اليوم"، ان بنية "كتائب القسام" العسكرية لا تزال كبيرة ومتكاملة، ويتوعد الغزاة براً بمفاجآت مؤلمة، ويؤكد ان الوصول إلى هدنة إنسانية أو وقف اطلاق نار يكاد يكون مستحيلاً في غزة اليوم، فالقاموس والجلاد الاسرائيلي لا يفهمان إلا بلغة العنف.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك