إعتبرت مديرية الإعلام في الحزب "الديمقراطي اللبناني" أنّ "ما نراه اليوم بعد سلسلة مشاهدٍ إجرامية على مدى التاريخ الحديث، بدءاً من النكبة الفلسطينية مروراً بالإجتياح الإسرائيلي للبنان ومجزرة قانا وبعدها ما جرى في أفغانستان وغزو العراق والربيع العربي والحرب الكونية على سوريا، وصولاً إلى الحرب الإجرامية والعدوان على غزّة، ومجزرة مستشفى الأهلي المعمداني في الأول من أمس المخزية والعابرة لأبشع الجرائم والمجازر، يكشف حقيقة الكذب التي يعيشها عالمنا المتحضّر اليوم والذي يحمل راية الإنسانية والديمقراطية حتى سقط القناع واتّضح أن أولئك المتحضرين وتحضّرهم هو الأفظع والأشد وحشيةً وإجراماً في تاريخ البشرية".
واستغربت المديرية الصمت "العربي والإسلامي والعالمي، سائلةً "ما الذي ينتظره العرب وحكامهم لينتفضوا عن حقٍّ وليس بخجلٍ من باب رفع العتب؟! فالعدو الإسرائيلي تخطّى كل المحرّمات، وبكل وقاحة وبرودة قصف مستشفى يأوي المئات وذهب ضحيّة قصفه وإجرامه أكثر من ٥٠٠ روحٍ لأطفال ونساء وشيوخ ومرضى تحولوا إلى أشلاء، أيعقل ألاّ تتحرك ضمائركم وهم إخوانكم في الدين وفي الهوية؟ وأين منظمات حقوق الإنسان التي ترفع شعارات الإنسانية والحقوق والأمان، فلو حصلت هكذا مجزرة في دولة غربية هل كان موقفها مماثلاً؟".
وختمت المديرية، مؤكدةً أن "الشعارات والهتافات لم تعد تنفع مع عدوٍ لا يعير للشعارات حساباً، وفلسطين اليوم ليست هي الضحية الوحيدة، بل بات كل عربي ضحية ومعرّض للانتهاك والقتل، تماماً كما يحصل مع أهلنا في غزة، لذلك يجب أن يصحو الضمير العربي لتكون الحرب على غزّة فرصة لوحدة عربية وقوة واحدة تعيد للعرب كرامتهم وتنقذ فلسطين الثكلى وتؤكد أنّها حقّنا وقضيتنا إلى الأبد، فكلنا ثقة بشعبنا العربي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك