أكد عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب الياس إسطفان أن ما يهم اليوم هو كيفية حماية لبنان من الإنزلاق نحو الهاوية المخيفة وهذه هي نقطة الفصل، لأنه لا ينقصه المزيد من المشاكل، وتكفيه المشاكل الموجودة التي يجب أن نعمل لحلّها.
ورأى إسطفان انه "كون لبنان موجودا على الحدود وضمن المنطقة، لا بد من وجود تأثيرات على الوضع الداخلي ممكن ان تكون سلبية او إيجابية لا أدري، وليس عندي أي جواب لهذا الأمر".
وعن التأثيرات التي قد تصيب لبنان جراء ما يحصل في غزة، قال اسطفان في حديث لـ"الديار": "أريد الإعتماد على حكمة حزب الله بأن لا يتم جرّ لبنان إلى هذه المعركة، والتصرّف بأقصى درجات المسؤولية والوعي".
عمّا إذا كنا نعيش سيناريو رسم المنطقة الشرق أوسطية من جديد، ذكّر إسطفان، بأن "رئيس الحكومة الإسرائيلية يتوعّد بتغيير شكل الشرق الأوسط، وبالتالي، لا شك أن ما هو حاصل بين إسرائيل وغزة سيكون له تداعياته، وسيغيّر صورة الشرق الأوسط، وإلاّ لماذا تحريك الأسطول الأميركي؟ ومن أجل من يحصل كل ذلك؟ هذا بالإضافة إلى التهديدات المباشرة من البنتاغون للمنطقة بأسرها وإلى حزب الله لعدم التدخل؟".
اما عن مصير المسيحيين بعد مشهد العمليات العسكرية والتدمير في غزة، فشدد على ان "المسيحيين باقون في لبنان إلى أبد الآبدين مهما اشتدّت الصعاب، لأنه في النهاية ليس أمامنا إلاّ الصمود، رغم أن الصورة رمادية".
وما إذا كانت الرئاسة اليوم في الثلاجة، إعتبر إسطفان، أنه "لا بد أنها كذلك، خصوصاً وأنه قبل الحرب الحاصلة كان الحراك مقتصراً على القليل من الموفد القطري والموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، واللجنة الخماسية، إضافة إلى الحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري، ونحن كنا في غاية الصراحة والوضوح عندما أعلنا أن الحوار يمكن أن يحصل داخل البرلمان، ويفضي إلى انتخاب رئيس الجمهورية ونقطة عالسطر".
وإذ شكر الدول التي تعمل على مساعدة لبنان، لفت اسطفان إلى أننا "إذا لم نساعد نحن أنفسنا فلن يتمكن أحد من مساعدتنا، وهذا واجب وطني، بحيث علينا أن نقوم بواجبنا الدستوري ونطبّق الدستور لمرة وحيدة، لنظهر للعالم أننا نريد بناء دولة حقيقية، ولا سيما في ظل ما يجري في المنطقة، وفي الداخل جراء الإنهيار المالي والإقتصادي الحاصل ما أدّى إلى إنهاك الناس بعدما باتوا عاجزين عن تعليم أولادهم وتطبيب عائلاتهم".
وحول ما إذا تراجع الإهتمام بملف النزوح السوري الضاغط، رأى إسطفان أن "موضوع النازحين السوريين إحتلال بشري وليس عسكرياً، ويجب أن يعالَج بأقصى سرعة ممكنة، إضافة إلى تحرّك لقادة الدول الذين باتوا أسرى ما هو حاصل في غزة، الأمر الذي سيبطئ الأمور في هذا الملف الحيوي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك