كتب شادي هيلانة في "أخبار اليوم":
حتى اللحظة لم تسقُط مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الداعية الى الحوار، القائمة على قاعدة امّا رئيس للممانعة او لا رئيس. فعلى الرغم من انتصار المعارضة العلني وعدم الانكسار والرضوخ لما يريده فريق الثامن من آذار، فالجميع يُدرك انه لا رئيس بلا توافق، ولربما ستقود قطر في مسعاها الافرقاء السياسيين نحو التحرر كي تكون الدوحة مجدداً ساحة للحوار والتفاهم.
دبلوماسي "محنّك" مطلع على تفاصيل المناورة السياسية التي تحصل في الداخل والخارج، واللقاءات والاجتماعات السرية والعلنية، فوق الطاولة وتحتها، كشف لوكالة "اخبار اليوم" انّ مبادرة برّي لم تنتهِ بل جُمّدت بعض الوقت، الى حين تهيئة الارضية لطاولة حوار تُعقد في العاصمة القطرية، عندئذٍ المزاج العام سيتغير من خلال كسر الحواجز بين فريقي المعارضة والموالاة، وفق خارطة طريق تتكون من مرشح ثالث او غيره.
في هذا الوقت يتولى الموفد القطري الشيخ جاسم بن فهد آل ثاني، الترويج لخيار مرشح ثالث، ومفتاح الحل لانجاح المهمة سيكون من خلال التوجه نحو حارة حريك وعين التينة حتماً، ولكن ثمة من يعتبر انّ الممانعة تنتظر ما ستؤول اليه، نتائج المفاوضات الايرانية - الاميركية في عمان، بشأن عودة طهران الى الاتفاق النووي، وذلك بعدما اصبح الاستحقاق رهينة اقليمية ليس بمقدور اي موفد او ايّة مبادرة ان يحركه.
في ظل هذه الاجواء، هناك رأي آخر يقول، انّ قطر تبدي حماسة لوضع الشأن اللبناني في سلم اولوياتها انطلاقا من الحفر في البلوك رقم 9 وما قد يحتويه من ثروات ستُشكل حافزاً استثماريا لها، وإعتقاداً منها أن الغاز في حال وجد سيعزز من حضورها كقوة مؤثرة على صعيد منطقة المتوسط، ولكنّ لا قيمة لكل ذلك، دون الذهاب الى تسوية داخلية - خارجية تنتج رئيساً للجمهورية وحكومة جديدة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك