أقامت ثانوية المصطفى في بلدة قصرنبا حفل التخريج السنوي لطلابها الناجحين والمتفوقين في فروع الشهادة الثانوية العامة، برعاية رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب الدكتور حسين الحاج حسن، وحضور مدير عام "جمعية التعليم الديني الإسلامي" محمد سماحة، المدير المركزي لمدارس المصطفى حسين الزين، مدير التفتيش خضر الموسوي، مدير الجمعية في البقاع جمال خضر، ومدير الثانوية محمد مهدي محمد علي، وفاعليات تربوية ودينية واجتماعية.
واستهل النائب الحاج حسن كلمته متوجها بالتهنئة "لمناسبة عيد المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية، وولادة الإمام جعفر الصادق، وأسبوع كفالة اليتيم، كما نبارك بنجاح وتفوق خريجي ثانوية المصطفى في عيد تأسيسها الثامن والعشرين، إدارة وأساتذة وموظفين وأهالي طلاب أعزاء، ونسأل الله تعالى أن يؤتي الأجر الكبير لكل العاملين في كل ميادين العمل، وخصوصاً في الشأن التربوي لأنه من أهم الميادين التي نعول عليها".
وقال: "التعليم والتفوق كان مطلبا في ظروف الرخاء، وهو مطلب أكثر تأكيدا في هذه الظروف الصعبة، ولا يجوز أن تسقطنا المحن، بل ستزيدنا الأزمات إصرارا على طلب العلم والنجاح والتفوق".
وأضاف: "هناك استهداف للبنان وللمنطقة وللمقاومة، وجزء من هذا الإستهداف يطال القطاع التعليمي، لذا لا يجوز أن نسقط الراية في المواجهة التربوية، بل علينا جميعا آباء وأمهات وإدارات وأساتذة ومدارس أن نتمسك بالعملية التربوية والتعليمية، وأن نسعى إلى التفوق، وعلينا دائما أن نتمسك بالأمل بالله. وكما انتصرنا في مواجهة العدو الصهيوني والتكفيري، سننتصر بعون الله كلبنانيين في هذه المواجهة، ونريد من شبابنا وشاباتنا المتفوقين مواكبة الإنتصار".
وأردف الحاج حسن: "في الاستحقاق الرئاسي، أمام الرفض المتمادي من قبل بعض الفرقاء في لبنان لأي حوار أو تفاهم، وأمام ما يرشح من تعطيل يأتي من بعض دول الخارج وعلى رأسهم الشر المطلق في الدنيا الولايات المتحدة الأميركية، نحن نؤكد على مواقفنا بالحرص على الحوار والتفاهم، لأن لبنان مبني نظامه السياسي ودستوره على التوافق".
ودعا "الذين يرفضون الحوار والتفاهم، إلى أن يقلعوا عن هذا الرفض، وأن يذهبوا باتجاه تفاهم وطني ينتج عنه إمكانية انتخاب رئيس للجمهورية، وليعلموا أن الرهان على التعطيل الأميركي، كما الرهان على أميركا، هو رهان فاشل. نحن اللبنانيون معنيون ببعضنا البعض ومعنيون بتفاهم داخلي لكي نصل إلى انتخاب الرئيس، والمبادرات الخارجية إذا كانت للمساعدة والنصيحة فهي مرحب بها، وإذا كانت تعطيلا وإملاءات فهي غير مرحب بها".
واعتبر أن "أزمة النزوح السوري تشكل ضغطا كبيرا على لبنان في شتى المجالات وعلى كل المستويات كافة، اقتصاديا وبيئيا وخدماتيا وبنى تحتية وغير ذلك، وتصريحات وزارة الخارجية الأميركية المعلنة بوضوح تعتبر أنه لم يحن أوان عودة النازحين إلى سوريا، وهذا دليل إضافي على الدور الأميركي في الحرب على سوريا منذ عام 2011 بإنشاء داعش والنصرة ودعمهم بالمال والسلاح في محاولة لأخذ سوريا إلى مكان آخر، وعندما فشلوا أصدرت الإدارة الأميركية قانون قيصر وفرضت العقوبات على سوريا، مما أدى إلى موجات نزوح جديدة، كما أن الأوروبيين يضغطون بدورهم لمنع عودة النازحين ألى بلدهم".
وتابع: "على اللبنانيين، وخصوصا المسؤولين، أن يتحرروا من الضغط الأميركي والأوروبي، وأن تقوم المؤسسات اللبنانية المعنية بالإجراءات اللازمة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي ترفض حتى الآن تزويد الدولة اللبنانية بداتا النازحين التي لديها رغم الطلبات المتكررة، فأين احترام السيادة اللبنانية".
وأردف: "لدينا 8 آلاف جمعية تعمل في موضوع النزوح السوري، تُركوا فترة طويلة يفعلون ما يشاؤون، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه. وهناك جمعيات ممولة من الوكالة الأميركية للتنمية ومن بلدان أخرى، قضيتهم الترويج للتطبيع مع العدو الإسرائيلي وللشذوذ بمختلف الوسائل، ومنها ضمن ورش تدريب المعلمين والنقابات والإعلام والناشطين. ولكن لبنان الذي أسقط اتفاق 17 أيار وهزم العدو الصهيوني عدة مرات، لبنان بلد الشهداء والجرحى والأسرى والمقاومين لن يقبل الشرفاء فيه أي شكل من أشكال التطبيع".
وختم الحاج حسن مشيرا إلى "استهداف ممنهج للمجتمعات والأفراد والأسر من قبل الذين ينفقون الأموال الطائلة من أجل الترويج للشذوذ تحت شعار حرية الرأي وقبول الآخر، فالآخر هو من أختلف معه في الرأي أو الفكر، وليس المنحرف أو الشاذ، هؤلاء بممارساتهم وشذوذهم يستهدفون البشرية والأخلاق والقيم، نحن لا نقبل الإنحراف والشذوذ الذي يروجون له، وهو أيضا غير مقبول لا دينيا ولا أخلاقيا ولا إنسانيا".
ووزع الحاج حسن وسماحة والزين ومدير ثانوية المصطفى الدروع وشهادات التقدير على الخريجين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك