حزن أم غضب أم قهر، لم يعد أهالي الحمدانية يدركون أي مشاعر تسيطر عليهم، فحجم الكارثة كبير، والمآسي لا تتوقف عن الظهور.
فها هو هذا الشاب العراقي ستيفن، يبكي بحرقة المكلومين على خطيبته مريم، التي قضت بعدما التهمت النار المكان حينما كانت تحتفل بصديقتها.
وعن آخر اللحظات قال الشاب، إن خطيبته الراحلة أرسلت له قبل موتها بدقائق، رسالة عبرت فيها عن حبها له من أعماق قلبها.
بعدها بقليل وصله منها اتصال تصرخ فيه منهارة، كل ما سمعه منها أنها ستموت وأن النار في كل مكان، لتقول له باللهجة العراقية: "دير بالك على روحك".
وحينما حاول الدخول لإنقاذها، لم يستطع من شدة التدافع وهول الكارثة.
وأضاف وهو وحيد يحتضن صورها مرتدياً خاتمها، أنه بات يزور قبرها كل يوم، ويبحث عنها بالطرقات بين وجوه الناس، وينادي اسمها علها تجيب.
كذلك أكد أن الشابة التي كانت تحضّر لعرسها المفترض خلال أسابيع، قضت دون أن تلمسها النار، بل قضت وحيدة إلى جانب هاتفها اختناقاً.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك