دشّنت بلدية راشيا واللجنة الأهلية للمياه في البلدة، محطة توليد كهرباء على الطاقة الشمسية لبئر الجبل "اليابسة" وكرّمت ممولي المشروع مازن رجا دلال وهايل سعيد خلال احتفال أقيم في القاعة العامة في راشيا.
وحضر الاحتفال عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور، ممثل النائب السابق فيصل الداود فادي جمال، رئيس بلدية راشيا رشراش ناجي ونائبه جو سعد، القاضي المذهبي الدرزي الشيخ منير رزق، الاكسيرخوس إدوار شحادة، قائمقام راشيا نبيل المصري، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ جريس الحداد، رئيس رابطة مخاتير راشيا جميل قاسم، وكيل داخلية التقدمي عارف أبو منصور، ممثل "التيار الوطني الحر" عضو المجلس السياسي طوني الحداد، هايل سعيد، مازن دلال ووالدته مي الريس دلال، رجل الأعمال توفيق دلال، رئيس بلدية راشيا رشراش ناجي ونائبه جو سعد وأعضاء البلدية، الرئيس السابق للبلدية بسام دلال، أعضاء المجلس المذهبي الدرزي الشيخ أسعد سرحال والشيخ يوسف ابو إبراهيم، علي فايق والنقابي أكرم عربي، إضافة إلى عدد من المشايخ والفاعليات والأهالي.
قدّم الاحتفال عضو اللجنة الأهلية للمياه ريدان محمود، وتحدّث باسم اللجنة الأهلية المكلفة متابعة موضوع المياه التربوي صالح فايق عن "هذا الإنجاز الانمائي لراشيا".
وألقى أبو فاعور كلمة شكر فيها لـ"مازن دلال ما قام به"، وقال: "أنت ابن بيت خير، فالرحمة لروح الراحلين رجا دلال ومحمود دلال اللذين قدما المثل عن ارادة الخير الفعلية في هذه البلاد على مدى سنوات. أنت اليوم مع والدتك وأعمامك تتابعون هذه المسيرة وتؤكدون الالتزام الأخلاقي تجاه مجتمعكم".
كما شكر لهايل سعيد "كل ما قام ويقوم به لأجل هذه المنطقة من مستشفى راشيا إلى بلدة راشيا، وصولا إلى كل المشاريع الخيرة"، وقال: "أنت الذي عرفتك راشيا حقيقة في أزماتها وما زلت تبذل وتبذر الخير، رغم الجحود الذي تعاملك به أحيانا الدولة، لا أهل راشيا. ونأمل وإياك في المستقبل أن يحصل ما يجب أن يحصل من أجل أن نسترد ثقتنا وثقتك بهذه الدولة".
وشكر أيضا "بلدية راشيا بكل أعضائها، لا سيما نائب الرئيس جو سعد ورئيس البلدية رشراش ناجي الصديق والأخ والرفيق"، وقال: "إن بلدية راشيا تقوم بما تعجز أن تقوم به كبرى البلديات في هذا الوطن وفي هذه الظروف".
وتناول "ما تقوم به البلدية من مشاريع"، آملا "المباشرة قريبا بمعمل فرز النفايات"، منوها بـ"محمية راشيا"، متمنيا "أن تصبح مقصدا لكل اللبنانيين"، وقال: "لقد تحولت محمية راشيا إلى مقصد لكل الجمعيات والمؤسسات ومراكز الأبحاث البيئية التي تتقاطر بشكل أسبوعي، نظرا إلى غناها البيئي والطبيعي، إضافة إلى غناها الروحي".
كما تمنى "أن يبصر مشروع بركة المياه النور قريبا"، وقال: "اليوم، مع مشروع المياه، نأمل أن يقدم هذا المشروع حلا إلى أزمة المياه في البلدة".
وأشار إلى أن "راشيا تستحق الكثير وتستحق إرادة الخير ووحدة أبنائها وقواها السياسية لأجل المصلحة العامة ورفاه أبناء راشيا واستقرارهم ومعيشتهم"، شاكرا لرئيس بلدية راشيا السابق المهندس بسام دلال جهوده"، وقال: "ما زلنا حتى اللحظة نتجول في راشيا، ونرى الكثير من الآثار الطيبة التي تركها في زمن رئاسته البلدية".
وأضاف "نمر في ظروف صعبة، وهذه الظروف تنعكس انهيارا في كل المؤسسات. كنت أتحدث مع القائمقام أن أدنى المقومات لم تعد موجودة، فالدولة ضعيفة، وهي الطرف الأضعف في كل الأمور، وليست مسألة سهلة على الاطلاق ان نضمن استقرار المؤسسات وبقاءها في هذه الأيام".
وأشار إلى أن "مستشفى راشيا يحتاج إلى جهد استثنائي لكي يبقى واقفا"، وقال: "إن مجمع كمال جنبلاط التربوي باختصاصاته المتعددة من إدارة الأعمال، إلى كلية الصحة والتمريض والقبالة القانونية، وإلى المدرسة الزراعية ومعهد الكونسرفتوار، إلى المعهد المهني المتخصص، كلها تحتاج إلى جهد اضافي كي تستمر".
وأضاف: "يجب ألا يساور الشك أهالي راشيا أن الجامعة يمكن ألا تفتح أبوابها هذا العام، فتحديدا الجامعة اللبنانية - فرع راشيا ستفتح، وهذا التزام واضح باسم وليد جنبلاط وتيمور جنبلاط أننا لن نسمح بأن يتعطل الفرع".
ولفت إلى أن "الطلاب قبل حسم خياراتهم الدراسية يجب ان تكون لديهم الثقة الكاملة بأن الفرع سيفتح، وكذلك المتوسطة الرسمية في راشيا ستفتح، وأصبح العدد الوافي من الطلاب"، وقال: "لقد أعطى وزير التربية توجيهاته لبدء التصليح في ثانويتي راشيا وحرمون لاستقبال تلامذة المتوسطة".
وأعلن أن "مؤسسة المعوقين ودار المسنين تحتاجان إلى دعم إضافي كي تصمدا، وكل ذلك يحتاج إلى جهد استثنائي"، شاكرا لـ"اللجنة الأهلية في راشيا جهودها".
وعن الأزمة في البلد، أكد أبو فاعور أن "الحل سياسي"، وقال: "على أهل السياسة أن يتواضعوا لإيجاده".
وأضاف: "لا يعتقد أحد أنه يستطيع أن يحل مكان الدولة، لا في الأمن ولا في الاستشفاء ولا في التعليم".
وكشف أن "هناك محاولة جدية تجري لانتخاب رئيس للجمهورية"، متمنيا "أن تصل هذه المحاولة الى نتيجة"، مؤكدا أن "الزعيم وليد جنبلاط ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط لن يدخرا جهدا في المساعدة للوصول الى نتيجة"، وقال: "للمرة الأولى، منذ فترة طويلة، نرى أن الدول المعنية بلبنان هي على موقف واحد وصفحة واحدة وقلب واحد. وبالتالي، فإن هذا الأمر يمهد للانتقال إلى مرحلة عملية للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية".
وأشار إلى أن "الكرة الآن في ملعب القوى السياسية الداخلية"، وقال: "عليها أن تحاول أن تتواضع بعض الشيء في شروطها ومطالبها للوصول الى انتخاب رئيس. كما عليها أن تعطي هذه المحاولة الجدية كل إمكانات النجاح للوصول إلى انتخاب رئيس، ثم الوصول إلى خطة الإنقاذ الاقتصادي والاجتماعي".
من جهته، قال رئيس بلدية راشيا: "ندشن اليوم محطة توليد كهرباء على الطاقة الشمسية لبئر اليابسة، التي تعتبر من أهم مصادر المياه وأعذبها في بلدة راشيا الوادي، لا سيما أنها ستؤمن مع بئر الوسطاني، الكمية الكافية من المياه لكل أطراف البلدة وأبنائها والمقيمين فيها".
ولفت إلى أن "هذا الإنجاز الكبير ما كان ليحصل لولا جهود كبيرة من علمين من أعلام الخير والعطاء"، وقال: "بعد بئر الوسطاني والمستشفى الحكومي وعدد كبير من المنازل ومشاريع خيرية عدة، ها هو اليوم الدكتور هايل سعيد يقدم نصف تكلفة هذه البئر بصمت وكبر. أما النصف الآخر من التكاليف فقدمه الشاب المعطاء المهندس مازن رجا دلال".
وأضاف: "نحن في بلدية راشيا الوادي، قمنا بمشاريع تنموية وزراعية عدة، وهي ما كانت لتحصل وتبصر النور لولا دعم معالي الوزير الصديق وائل أبو فاعور، الذي لم يتوان ولو للحظة عن تقديم يد العون وإرشادنا إلى ما هو خير لبلدتنا، فكانت راشيا هاجسه الأكبر، وعمل مع الزعيم الوطني وليد جنبلاط على وضع راشيا على الخريطة السياحية والثقافية والإنمائية في الوطن".
وختم: "نحن نمر في مرحلة صعبة على كل الصعد، لكن نستطيع بتضافر الجهود والاهتمام بالعمل وبفضل أمثال الدكتور هايل ومازن أن نصل إلى بر الأمان".
ثم تحدث مازن دلال عن "أهمية هذا المشروع المهم، الذي يعكس تلبية حاجة الناس إلى المياه والتزام المجتمع الأهلي قضايا راشيا، التي لو ابتعدنا عنها جغرافيا بحكم ظروف العمل والحياة، فهي تبقى في القلب والوجدان، وتبقى خدمتها وتطوير شؤونها من الأولويات، بعيدا من أي غاية أو هدف، إلا دعم أهلها الطيبين".
وأشار إلى أن "هذا المشروع هو استمرارية لمشروع بئر المياه الذي نفذ"، وقال: "هذه الخطوة التي نقوم بها اليوم مع الصديق الدكتور هايل سعيد، تستكمل إرثا عائليا".
من جهته، أشار هايل سعيد إلى أن "المشروع وضع قيد التنفيذ في مدة قياسية استغرقت شهرين فقط"، شاكرا لـ"الشركة المنفذة للمشروع عملها وجهدها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك