أحيت "مؤسسة بشير الجميل" والعائلة الذكرى الـ41 لاستشهاد الرئيس بشير الجميل ورفاقه في قداس الهي ترأسه المطران نبيل أنطون العنداري في كنيسة مار ميخائيل الرعائية في بكفيا، عاونه فيه لفيف من الكهنة وخدمته جوقة سيدة اللويزة بقيادة الاب خليل رحمة.
وحضر القداس الرئيس أمين الجميل وعقيلته السيدة جويس، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل وعقيلته السيدة كارين، السيدة صولانج الجميّل، النائب نديم الجميّل، يمنى الجميّل وعائلتها، النواب: ميشال معوض، الياس حنكش، غسان حاصباني جورج عقيص، اديب عبد المسيح، رازي الحاج، جهاد بقرادوني، هاغوب ترزيان، رئيس الرابطة المارونية خليل كرم، رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض، اعضاء المكتب السياسي الكتائبي وشخصيات سياسية وفاعليات وحشد من الكتائبيين والأنصار والأصدقاء.
العنداري
وبعد تلاوة الانجيل المقدس القى المطران العنداري عظة قال فيها: "إحدى وأربعون سنة مرّت على استشهاد الرئيس الشيخ بشير الجميل ورفاقه يوم عيد ارتفاع الصليب المقدس، وفي الذكرى نحتفل بالذبيحة الإلهية لراحة نفسه ونفوس رفاقه ال 23 الذين سقطوا معه شهداء على مذبح الوطن".
وشدد على ان "استعادة الذكرى حافز لنا لتوطيد الإيمان بهذا الوطن ومقوماته، وهو باق وطن الإيمان بالله وبالحرية المسؤولة والقيم الإنسانية والروحية، يتعافى من كبوته وأزماته على أسس الطموحات الكبيرة التي حلم بها الرئيس الشهيد، وهي العمل على انقاذ الوطن المعذب عبر احترام الانسان والحقيقة والمجتمع من اجل وطن منيع الجانب خفاق الراية، ينفض عنه غبار الفساد ويمتلك حق تقرير المصير".
اضاف: "الرئيس الشاب ناضل ليعيد الى الأرض وحدتها وإلى الوطن سيادته وإلى الانسان حريته وكرامته والى الدولة هيبتها وإلى المؤسسات فاعليتها حين قال: نريد أن نعيش مرفوعي الرأس وما يجب تغييره هو الذهنية وتجديد الانسان لتجديد لبنان".
وتابع: "شهيد الـ10452 تلمس شريعة الحقيقة في الاشياء والاحداث وما أغمض عينيه يومًا عن نورها ولا تنكر لواقعها فكانت الحقيقة قاعدة لما ملأ بها حياته القصيرة من استعدادات استشعر فيها المواطن بأنه أخ المواطن ولو تنوعت بينهما الاتجاهات والعقائد، وفي مناهضته للخطاب اللبناني المزدوج والمبتذل قال:اتيت لأطلب منكم ان تقولوا الحقيقة مهما كانت صعبة، وكما هي كي نسعى الى التغيير وتصحيح الاوضاع وتجنب الاخطاء، ولكن عندما نموه الحقيقة نسقط في التجارب، وقد قال هذه الحقيقة لذاته قبل أن يقولها للناس، وأوليست هذه الأقوال تردادًا إنجيليا للقيم التي ينادي بها الارشاد الوسولي من أجل العودة الى ينابيع الانجيل وتجدد الاشخاص؟".
وقال: "إيمانه بوطنه ونظرته إلى المجتمع أعلن عنهما في النهج الذي كان مزمعا ان ينهجه سعيًا إلى عدالة اجتماعية حين استند في مقولته إلى منطلقات خمسة: الحرية والتخطيط والإنتاج وتكافؤ الفرص والمشاركة".
واعتبر ان "ما يعزز هذا التوجه ما قاله البابا القديس يوحنا بولس الثاني عن احترام المجتمع والخدمة الاجتماعية، حين دعا جميع اللبنانيين الى متابعة اعمال فعلية من التضامن والتقاسم وتنشيطها في كل مجالات الحياة الاجتماعية، مؤكدين بذلك الترابط الذي لا غنى عنه بين مواطني البلد الواحد والمبدأ القائل ان خيرات الارض معدة للجميع لان عواقب الحرب تنوء بثقلها على المجتمع اللبناني وتولد ازمة اجتماعية اقتصادية تتناول الافراد والأسر".
وقال: "اذا كانت هذه الاحلام، احلام رئيس اصيل، سحر العيون والقلوب واحلام شعب يريد الحياة الكريمة، فإننا نأمل أن الله سيقيّض لها من يجسدها بالنهوض من وطأة المعاناة التي نعانيها وحين تواكب قلوب اللبنانيين المخلصين من يسعى إلى تحقيقها والدعاء للبنان وشعبه المعذب للوصول بسفينة الوطن إلى شاطئ العافية والاستقرار والعدل والسلام".
وختم: "نصلي لراحة نفس الرئيس بشير ورفاقه ونسأل الله أن يبقيهم في الخواطر والضمائر أحياءً ويحفظ لبنان من الأخطار المحدقة به".
وبعد القداس تقبلت العائلة التعازي في باحة الكنيسة ثم اتقلت برفقة الحضور الى ضريح الرئيس الشهيد حيث وضعت اكاليل الزهر وأقيمت صلاة رفع البخور.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك