عقدت لجنة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية، جلسة، في المجلس النيابي، برئاسة النائب بلال عبد الله وحضور وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض والاعضاء النواب.
اثر الجلسة، قال عبد الله: "استضافت لجنة الصحة وزير الصحة ونقيب المستشفيات ونقيبي الأطباء في بيروت وطرابلس، وناقشنا الوضع الصحي والاستشفائي وكيف ستستمر وزارة الصحة في تأمين الاستشفاء وفي أداء خدمة الناس، والاسعار تتغير يومياً وكلفة الادوية في حركة تصاعدية، وكيف سنستمر مع الاستراتيجيات الصحية".
وأضاف: "كان هناك توافق على أن اساس كل الحلول هو الحل السياسي الذي يؤثر على الوضع الاقتصادي والمالي. كان هناك نقاش للمشاريع التي يحضرها معاليه مع الصناديق المقدمة وغيرها، والتركيز على الجهات الحكومية وتطويرها في المستقبل، واطلاق تعزيز برنامج الرعاية الصحية، واطلاق برنامج تتبع الادوية ولاسيما ما يتعلق بالادوية المستعصية وأدوية السرطان".
وتابع: "مهمتنا أن نؤمن التغطية الصحية للمواطن وكيف نحافظ على هذا النظام الصحي الاستشفائي وامكان الحصول على التغطية الصحية في ظل هجرة الاطباء. حصل نقاش مستفيض مع الوزير والنقابات حول تفهم معاناة الاطباء وأن لا يؤثر على مستوى الناس ولا يتحول الاستشفاء فقط للاغنياء. نحاول المواءمة، كما نحاول المحافظة على جسمنا الطبي والتمريضي وأن نأخذ بالاعتبار قدرات الناس، ناقشنا كل هذه الامور".
وأشار الى "رواية جديدة يتم التعاطي بها، وهي التركيز على الرعاية الصحية الاولية وترشيد ميزانيتنا لتحسين الاداء، ودراسة اساسية عن كيفية وصول الدعم للمريض. لن نقبل أو نسمح أن يكون هناك رفع دعم، وهذا الموقف نتشارك فيه مع الوزير".
من جهته، قال الابيض: "كان الموضوع هو الهم الصحي وهم المرضى. هناك موضوع الانهيار المالي مع التقلبات التي تحصل بسعر الصرف، وهذا يؤثر على قطاع يستورد غالبية الادوية والمستلزمات، اضافة الى المازوت وغيرها مما يستعمل في المراكز الصحي".
وبالنسبة الى الجهات الضامنة الصحية، أشار الى أن: "ما يؤخّر هو الاضراب العام الذي يحصل في ادارات الدولة، واضراب المصارف، فلا تصل الاموال الى المستشفيات ما يجعل المريض يقف وحيداً ولا يحصل على خدماته الا عبر الدفع نقدا".
وأضاف: "نناشد الجميع، اذا لم يكن هناك حل لهذا الانهيار سيكون له انعكاسات، وبدايته في الخلاف السياسي الحاصل".
وشدّد الابيض على "تقوية النظام الصحي بعوامل عدّة، وهي في استراتيجية وزارة الصحة". وقال: "سمعنا استعدادا للدعم، وهناك قروض وصلت واخرى على الطريق لتقوية النظام الصحي"، مؤكدا "أهمية الاستقرار في الأنظمة الأخرى".
وعن موضوع الدواء، قال: "هناك تواصل مع نقابة مستوردي الادوية والصيادلة لتأمين الدواء في الصيدليات دون اللجوء الى الدولة، وبالنسبة للمستشفيات نعمل على التسريع في الحصول على مستحقاتهم، والدولرة ليست حلاً. ناقشنا كيف سنتشارك بهذه المسؤولية، هناك حل يجب ان يبدأ بالسياسة والاقتصاد لينعكس على الوضع الصحي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك