عقدت كتلة الوفاء للمقاومة إجتماعها الدوري في مقرها المركزي في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.
وأعربت الكتلة في بيان عن "تعازيها الحارة وعميق مواساتها للمقاومة الاسلامية بفقد أحد قادتها الكبار من الجيل المؤسس في مسيرتها الأخ الحاج أسد صغير (الحاج صالح).. وتتقدم من عائلته الشريفة وكل محبيه بأحر التعازي راجية من الله سبحانه أن يتقبله بقبوله الحسن وأن يرفع مقامه في الجنان، ويلهم إخوانه الثبات على نهج المقاومة التي قضى عمره في صفوفها وسطر العديد من انتصاراتها وإنجازاتها".
أضاف البيان :" ونحن في الأسبوع الأخير من شهر شعبان المبارك، الذي يحتضن ذكرى ولادة أئمة هداة من آل بيت النبي محمد ، تجدد الكتلة عهدها وولاءها لهم ولنهجهم القويم، وتسأل الله عز وجل تعجيل الفرج بظهور الإمام الحجة المهدي المنتظر الذي يمثل أمل المستضعفين من أجل إقامة العدل والانتصار للمظلومين في العالم. كما تدعو الله سبحانه أن يوفق المؤمنين لحسن استقبال شهر رمضان المبارك وأداء واجب العبادة والطاعة لله فيه".
ورأى البيان "لان تفاقم الأزمة الداخلية واشتداد الخناق على المواطنين، هما اليوم البند الأول في جدول الاهتمام المطلوب من كل المعنيين في البلاد"، معلنا "ان المدخل الطبيعي والضروري للحل هو الإسراع في ملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية يطلق بالتعاون مع المجلس النيابي والحكومة الجديدة فعاليات ورشة الإنقاذ والترميم، استنادا إلى الإرادة الوطنية الجامعة وبالاستفادة من بعض المناخات الإيجابية التي يجب التقاطها وحسن توظيفها".
وتابع البيان :"إن الانهيار يتدحرج بوتيرة غير مسبوقة، ويؤدي الى فقدان الثقة بالدولة وبمؤسساتها وأجهزتها وقضائها ويتسبب بتعطيل المرافق والقطاعات العامة والخاصة وبإشاعة العوز وانهاك المواطنين لاسيما ذوي الدخل المحدود كالمعلمين والموظفين والعمال والمزارعين والكسبة وأهل الحرف ومن لا ضمان لهم ولا معيل, كما يتسبب بارتفاع منسوب الجريمة وتعميم حالة الضياع والفوضى في البلاد".
إن كتلة الوفاء للمقاومة معنية في هذه اللحظة الصعبة التي تمر على اللبنانيين، أن تذكر بالآتي وتؤكد عليه :
1- أن إنجاز الاستحقاق الرئاسي هو الخطوة الأولى لوقف الانهيار المتدحرج في البلاد واستعادة التماسك الوطني وتنشيط القدراإ والقطاعات ومعالجة الترهلات المختلفة وسد الفجوات التي كشفتها الأزمة الراهنة ومفاعيلها.
2 - إن الكتلة إذ تدعم ترشيح الوزير سليمان فرنجية لموقع رئاسة الجمهورية، فإنها تستند في ذلك إلى رؤية وطنية واقعية تلحظ في هذه المرحلة خصوصا، حاجة لبنان إلى رئيس له حيثيته الوطنية الوازن متصالح مع نفسه ومع مكونات شعبه ومنفتح إيجابا على بناء أحسن العلاقات اللبنانية مع الدول العربية والإسلامية ومع دول الغرب والشرق في العالم، وتتوافر معه فرص واعدة لحل مشكلة النازحين السوريين، وتبني برنامج إنقاذي يعيد الفاعلية إلى مؤسسات الدولة وأجهزتها ويستنهض الاقتصاد الوطني ويطلق مشاريع حيوية تحقق الوفر في الأعباء والإنتاجية في مختلف القطاعات.
إن الكتلة تدعو في هذا المجال إلى وجوب تحمل الجميع لمسؤولياتهم الوطنية من أجل إخراج البلاد من نفق هذه الأزمة التي باتت أسبابها وأهدافها غير خافية على أحد.
3- تأمل الكتلة للاتفاق السعودي - الإيراني الذي تم التوصل إليه برعاية الصين، أن ينعكس إيجابا لجهة تدعيم العلاقات الأخوية - الثنائية بين البلدين، وأن يوفر المناخات الملائمة والمساعدة لحل النزاعات البينية والإقليمية وتعزيز الاستقرار الذي يسهم في تحقيق المزيد من الإنتاجية والتطوير لأوضاع الشعوب الشقيقة والصديقة ولدولهم في المنطقة.
4 - تدعو الكتلة الحكومة المستقيلة الى الايفاء بالتزاماتها مع المعلمين والاساتذة في التعليم الرسمي، أولا لأن مطالبهم محقة ومشروعة وينبغي أن تتوافر الارادة الجدية لتلبيتها وتوفير التغطية المالية المطلوبة لذلك من دون أي تأخير، وثانيا لتمكينهم من تحقيق انتظام الدراسة للتلاميذ وانقاذ ما تبقى من العام الدراسي الحالي مع الالتفات الى إيلاء الجامعة اللبنانية الأولوية المطلوبة لإقرار المعالجات الناجعة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك