جاء في جريدة "الأنباء" الإلكترونيّة:
يستقبل اللبنانيون السنة الجديدة بمصائب لا تُحصى ولا تُعد، وقبل أيام من ليلة رأس السنة، إصطفّ المواطنون في طوابير أمام محطات البنزين، وأمام المصارف، على وقع دولار يرتفع وينخفض في غضون ساعات، وهكذا يودعون عاماً ليستقبلوا غيره لن يتغيّر فيه سوى الرقم، وتبقى المعاناة نفسها.
كما استجدت أزمة جديدة بين وزارتي المالية والطاقة، من المرتقب أن تترك تداعياتها على ملف الكهرباء، فبعد أن وصلت كميات من الفيول إلى أمام الشواطئ اللبنانية، على إثر اتفاق بين وزارة الطاقة ومصرف لبنان لمنح سلفة لمؤسسة كهرباء لبنان، رفضت وزارة المالية إعطاء المصرف المركزي القرار بفتح الاعتمادات، لأن المبلغ يتطلّب مرسوماً موقعاً من رئيس الحكومة والوزراء المعنيين وهذا ليس متوافراً، وكهرباء لبنان لم توقّع أي تعهد لإعادة السلفة، حسب "المالية".
وعليه، سيودّع اللبنانيون عامهم بمعارك فارغة لا جدوى منها سوى فتح الدفاتر القديمة للصغط وتحسين الشروط الفئوية بعيداً عن المصالح الوطنية، ويستقبلون عاماً جديداً مُثقل بالتركات المؤجّلة إلى ما بعد رأس السنة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك