أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في كلمة له خلال القمة العربية - الصينية المنعقدة في الرياض، أن "لبنان يتطلّع الى هذه القمة لتفعيل العلاقات مع الدول العربية والصين ولنا كل الآمال لتفعيل التعاون بيننا بما فيه مصلحة شعوبنا"، لافتاً الى أن "عالمنا العربي يملك الكثير من المؤهلات وهو في صلب اهتمام الصين".
وجاء في نص الكلمة:
"صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ورئيس وزراء المملكة العربية السعودية.
فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي، معالي السيد أحمد أبو الغيط، أصحاب السعادة.
أود في البداية ان اتقدم بتحية خاصة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود، اطال الله بعمره، واتوجه بالشكر الى المملكة العربية السعودية الشقيقة وقيادتها الحكيمة لكرم الاستضافة والإقامة، وللامانة العامة للجامعة العربية على حسن التحضير للحدث العالمي الذي نعيشه اليوم.
يستحضرني خلال هذا اللقاء قول لسمو الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، عندما سبق وقال "طموحنا لا حدود له، طموحنا ان يكون اقتصادنا اكبر مما نحن فيه".
واليوم في كلمة الافتتاح قال الرئيس شي جينبينغ: "ان القضايا العظيمة تبدأ بالحلم وتنجز بالعمل الملموس.
لهذا ليس غريبًا ان تكون عيون العالم شاخصة اليوم لمتابعة اجتماعنا لما له من دلالات ومعاني . ان عالمنا العربي، الذي يملك الكثير من المؤهلات البشرية والطبيعية هو في صلب اهتمام العالم، وأولهم جمهورية الصين الشعبية التي تربطنا بها اواصر صداقة وقواسم مشتركة.
وها هي هذه العلاقات بين العالمين ترتقي إلى مستوى غير مسبوق يفتح، ليس فقط لعالمينا العربي والصيني، بل أيضا للعالم أجمع، آفاقا من العمل المشترك القائم على التعاون المجدي للطرفين والاستفادة المشتركة من التجارب الناجحة.
أيها السادة، يتطلع لبنان إلى هذه القمة بكل أمل وسيعمل بجهد لتفعيل التعاون بينه وبين أشقائه العرب، وبينه وبين الصين، وهي ثاني أقوى اقتصاد بالعالم ومركز ثقل للاستقرار والتنمية والتطور العالمي.
وأكرر شكري وامتناني للدولة المضيفة وللامانة العامة، ونتمنى لأعمال هذه القمة النجاح، ولنا كل الآمال بتفعيل التعاون في ما بيننا لما فيه مصلحة شعوبنا وبلدان العالم اجمع".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك