أوضح المدير العام للطيران المدني المهندس فادي الحسن في تصريح، أن "شركة معراج الإيرانية هي شركة نظامية، بدأت بتسيير رحلات من والى مطار رفيق الحريري الدولي، أولاها كانت في 14 تشرين الثاني الفائت، وهي تسير رحلة واحدة أسبوعياً من مدينة مشهد في إيران الى بيروت ثم تقلع من بيروت عائدة الى طهران".
وقال الحسن: "في مطار رفيق الحريري الدولي تسيّر شركتا Iran Air وMahan air رحلات الى لبنان والعديد من دول الخليج العربي منذ سنين، إضافة الى مطارات أوروبية عديدة، وعندما يقال ان شركة طيران عليها عقوبات، فمن الضروري الفصل بين هذه العقوبات وموضوع الطيران المدني".
وأشار الى أن "الطيران المدني في العالم يسير وفق اتفاقيات وضعتها منظمة الطيران المدني (ايكاو)، انما هناك شركات إيرانية فرضت عليها عقوبات تسير رحلات الى الخليج وتركيا ودول أوروبية".
وأوضح أن "منظمة الطيران المدني هي التي تحدّد أطر وكيفية تسيير الرحلات المدنية بين الدول، من هنا ضرورة الفصل بين العقوبات وحق تسيير الرحلات بين الدول".
وقال: "بالنسبة الى شركة المعراج، فتقدمت بموجب انتداب رسمي من سلطات الطيران المدني الإيراني، وهذا ما نطلبه أولا، من أجل تسيير رحلات من وإلى مطار بيروت ثم تقديم ملف فني لكل الطائرات. وطبعا هذا تدرسه المصالح المعنية في المديرية العامة للطيران المدني بحسب الأصول، وعلى هذا الأساس يتم إعطاء موافقة لشركة معراج لتسير رحلة واحدة أسبوعيا أسوة بباقي الشركات، وباعتماد الإجراءات نفسها المتبعة لجميع شركات الطيران. ولو أن ما نشر في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي صحيحا لما ترددت شركات الطيران العالمية التي تسير رحلات من والى مطار بيروت في وقف رحلاتها اليه. ثم أن الشركات العاملة في المطار منذ سنوات، بمجرد ملاحظتها لأي خرق أمني قد يؤثر على سلامة الرحلات فإنها سترسل تقارير الى دولها التي تقرر في ضوء ذلك الاستمرار في تسيير رحلاتها أم لا، لا سيما أن وفوداً منها تأتي سنويا الى المطار لاجراء أعمال التدقيق لناحية السلامة العامة وامن الطيران".
وأضاف: "بناءً على ذلك، كل ما قيل عار من الصحة، والإجراءات الأمنية المتبعة مع شركات الطيران بغض النظر عن جنسيتها، وجميع الركاب المغادرين يخضعون للتفتيش مع أمتعتهم. كذلك يخضع جميع الركاب القادمين الى المطار للاجراءات الجمركية التي تطال أيضاً الشحن وفق الاصول".
وتابع: "لقد سجّلت حركة الركاب ارتفاعاً بنسبة 35 في المئة خلال تشرين الثاني الفائت مقارنة مع الشهر عينه من العام الماضي، وحالياً نسجل ما يقارب 75 في المئة من حركة الطيران المسجلة ما قبل كورونا وما قبل الازمة غير المسبوقة التي يشهدها البلد. هذا مؤشر جيد للتعافي مقارنة مع باقي المطارات، ونتوقع مع منتصف الشهر الحالي أن نشهد حركة غير اعتيادية، ومع نهاية الشهر سنكون قريبين جداً من النسب المحققة في تموز الفائت والتي قاربت الـ800 ألف ما بين واصلين ومغادرين، بتسجيل 80 في المئة من هذا الرقم بحسب الحجوزات الحالية".
وتمنّى الحسن "أعياداً مجيدة لكل اللبنانين"، آملاً "بحصول انفراجات على مستوى انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة جديدة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك