سيكون المنتخب المغربي لكرة القدم أمام فرصة ذهبية لدخول التاريخ ليصبح أول منتخب أفريقي يتأهل لنصف نهائي كأس العالم، عندما يواجه المنتخب البرتغالي في الدور ربع النهائي من مونديال قطر.
قبل 36 عامًا، دخل المغرب التاريخ عندما أصبح أوّل بلد أفريقي يتأهل لدور الـ16 في كأس العالم ببطولة 1986 بالمكسيك.
والسبت، لديهم فرصة ليصبحوا أوّل المتأهلين إلى نصف النهائي من قارة أفريقيا والدول العربية في حال تكرارهم للنتيجة المدوية أمام إسبانيا، الثلاثاء، عندما يواجهون المنتخب البرتغالي، وسط دعم جماهيري حاشد من قبل الجماهير المغربية والعربية.
مرة أخرى قد يخالف منتخب أسود الأطلس التوقعات، بعد تصدره المفاجئ لفرق مجموعته السادسة الصعبة التي ضمت كرواتيا، وصيفة كأس العالم 2018، وبلجيكا التي احتلت المرتبة الثانية في التصنيف العالمي.
بني النجاح المغربي في مونديال في قطر على أساس المرونة الدفاعية وعدم قدرة منافسيهم على التنبؤ بهجماتهم المرتدة، وهي استراتيجية أتت أكلها بشكل مثالي في المباراة ضد منتخب إسبانيا بطل مونديال 2010.
على الرغم من وصول عدد تمريرات لاعبي المنتخب الإسباني لـ1019 تمريرة خلال المباراة، فإن المنتخب المغربي حرمهم من تحقيق أي هدف خلال زمن المباراة التي امتدت لساعتين، قبل أن تنتهي بركلات الترجيح لصالح أسود الأطلس.
بالمقابل، قدم المنتخب البرتغالي، خصم المغاربة يوم السبت، والذي بدأ من دون نجمه كريستيانو رونالدو، عرضًا رائعًا وتألقًا هجوميًا نجح من خلاله في الفوز على سويسرا بنصف دزينة من الأهداف.
أظهر المنتخب البرتغالي أنّه قادر على النجاح من دون نجمه رونالدو، الذي يبدو أن غيابه يحفز الفريق لأنهم بدوا أكثر حركة وانسيابية بدون اللاعب، البالغ من العمر 37 عامًا.
سجل بديل رونالدو، جونكالو راموس، البالغ من العمر 21 عامًا، أوّل ثلاثية في بطولة هذا العام أمام سويسرا ويبدو أنّه سيحتفظ بمكانه لمواجهة دفاع المغرب المحكم.
وقال مدرب البرتغال، فرناندو سانتوس، في تصريحات عقب المباراة: "سأستخدم ما أعتقد أنه الإستراتيجية الصحيحة كما فعلت طوال حياتي" في إشارة لمواجهة المغرب.
ومع سعي البرتغال لصنع التاريخ الخاص بهم من خلال الوصول إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخهم، سيُحاول المنتخب المغربي المضي قدمًا في مغامراتهم المستمرة في المونديال.
والمغرب هو آخر فريق أفريقي متبق في كأس العالم ورابع فريق يصل إلى دور الثمانية بعد الكاميرون في 1990 والسنغال في 2002 وغانا في 2010.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك