خاص موقع mtv:
ينتظر العالم شهر عيدي الميلاد ورأس السنّة طوال العام بفارغ الصّبر لما تحمله هذه الفترة من أجواء فرح وبهجة وعطاءولمٍّلشمل العائلات التي تجتمع لتتبادل الامنيات والهدايا. في لبنان، تحلُّ الأعياد هذه السنة حزينة وباهتة وفقيرة أيضاً، فوطننا الذي لطالما كان وجهة في موسم الأعياد للمغتربين والسيّاح، يتحضّر بخجل وتواضع للمناسبتين المقبلتين.
قد يكون تبادل الهداياالعادة الأشهر في موسم الأعياد، ولكنّ هذا التقليد قد يغيب عن عدد كبير من المنازل هذا العام بسبب الازمة الاقتصادية الخانقة التي فُرضت على الشعب اللبناني من مختلف الطبقات الاجتماعية. وأمام هذا الواقع، حتى الهدايا البسيطة أصبحت باهظة الثّمن قياساً على العملة اللبنانيّة، فما هو واقع الأسعار؟
موقع mtvاطلع على بعض ما يُمكن أن يشكّل هدايا أساسية ورمزية في العيد لكي لا تغيب هذه العادةخصوصاً لدى الاعمار الصّغيرة، وهذا ما تبيّن:
الألعاب: يحلم كلّ طفل في عيد الميلاد بعدد كبير من الهدايا والألعاب التي يطلبها من والديه مسبقاً، ويكتب لوائح يفصّل فيها ما يريده. الأطفال الاكثر حظّاً في لبنان هذا العام قد يحصلون على لعبة واحدة أو لعبتين كحدٍّ أقصى لانّ المتاجر التي تبيع الألعاب ومستلزمات الأطفال تسعّر بضاعتها على الدولار أو على سعر الصّرف في السوق السوداء للاستفادة من هذا الموسم بعد الاضرار الكبيرة التي لحقت بهذه التجارة في السنتين الماضيتين بسبب الجائحة والأزمات المتلاحقة.
وفي لمحة عن الأسعار، يتبين أن دمية صغيرة مثلاً تُسعّر بـ22 دولار أي على سعر صرف الدولار الأسود 506 ألف ليرة. أمّا إذا تمنّى الطفل سيارة تُشرّج على الكهرباء، فقد يصل سعرها الى أكثر من 100 دولار، ما يعنيه بالعملة اللبنانية 2300000 ليرة ما يشكلّ راتباً كاملاً للبعض!
الهدايا الرمزية الشخصية: هذا النوع من الهدايا هو الأكثر طلباً خلال الفترة الأخيرة للكبار والصغار، فالهدية الرمزية لم تكن تكلّف الكثير في الماضي إلا أنّ أهميتها تكمن في أنها صُنعت لشخصٍ معيّن وتحمل رموزاً تعنيه، ولكنّ هذا العام، حتّى الهدايا الشخصية أصبحت مُكلفة، ولكنها تبقى أقلّ كلفة من هدايا أخرى كالمجوهرات والالكترونيّات، والاهمّ أنه عندما نشتري من تجّار جدد، نشجّعهم على الاستمرار بأعمالهم اليدوية والحرفية وعلى الازدهار والبقاء في وطنهم. أما من الأفكار يمكن اعتمادها وتقديمها على شكل هدايا في العيد، يمكنكم شراء مجوهرات من الخرز والاحجار، وقد تجدون بعض القطع بأسعار مقبولة كـ 60 ألف ليرة مثلا، ويمكن إضافة إسم الشخص في تصميمها. ومن الأفكار أيضا، لوحات خشبية صغيرة عليها مجسّمات لافراد العائلة أو قطع ديكور بسيطة للمنزل تُحفر عليها نقوش وكلمات معيّنة ولا يتخطّى سعرها 200 ألف ليرة.
الشوكولا: إنها الهدية الالذّ في مختلف المناسبات، ويحلو تقديم الشوكولا في عيدي الميلاد ورأس السنة بشكلٍ خاص خصوصاً مع عرض متاجر الحلويات والشوكولا الكثير من الهدايا والعلب المزيّنة والمنسّقة بألوان العيد، ولكنّ المفاجأة هي في الأسعار الباهظة لهذا النّوع من الهدايا، فالشوكولا يسعّر أيضاً بالدولار، وقد يتخطّى سعر الكلغ الـ50 دولار في بعض المتاجر، وإن وضع الشوكولا في قطعة ديكور أو "كريستال" فإن سعره سيصبح أضعافاً، وقد تتخطّى هدية الشوكولا المليوني ليرة لبنانية!
لا هدايا تحت شجرات الميلاد هذا العيد في لبنان، فبابا نويل انحدر أيضاً الى طبقة الفقراء الذين أجبروا على تغيير الكثير فيعاداتهم وإعادة تنظيم أولوياتهم. في وطننا، نحلم بهدايا غير تقليدية هذا العام قد تأتي في علب أيضاً: صناديق للمواد الغذائية... وعبوات دواء!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك