استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بحضور الوزير السابق نقولا التويني، رئيس مجلس الوزراء العراقي الأسبق السيد اياد علاوي، وعرض معه لتطورات الأوضاع في لبنان والعراق، والتحديات التي يواجهها البلدان. كما جرى عرض لبعض المقترحات المتعلقة بعقد مؤتمر للحوار الوطني في لبنان، ومؤتمر آخر لرسم مستقبل دول المشرق العربي.
وبعد اللقاء صرح علاوي: "تشرفت بمقابلة فخامة رئيس الجمهورية، وكان هناك كلام إيجابي في ما يتعلق بوحدة الصف، ودعونا الى حوار وطني في لبنان. ومن خلال هذا المنبر الكريم، ندعو الاخوة اللبنانيين الى مؤتمر عاجل للحوار الوطني لوقف تداعيات ما يجري".
أضاف: "من جانب آخر، تحدثنا مع فخامة الرئيس عن عقد مؤتمر للمشرق العربي، وهو كناية عن مؤتمرات متعددة لدول الخليج والمغرب العربي، يليها مؤتمر موسع على مستوى المنطقة ككل، لكي نرسم خريطة طريق للمنطقة في المستقبل. ووجدت تعاطفا من فخامة الرئيس في هذين الموضوعين. ونأمل ان نصل الى نتائج طيبة، وانا سأنقل هذه الرسالة الى بعض الزعماء العرب، ومن خلال هذا المنبر الكريم نخاطب الامة العربية بضرورة النهوض مرة أخرى من هذا الركام، ومن تحت الرماد، والنهوض بعنفوان وبقوة، وبوضوح خريطة الطريق للمستقبل".
سئل: بالنسبة الى العراق وبعد محاولة الاغتيال الأخيرة التي تعرض لها رئيس مجلس الوزراء، هل تتوقعون المزيد من الاضطرابات الأمنية؟
أجاب: "الاضطرابات الأمنية مستمرة، ونحن ننتظر التقرير المتعلق بالاعتداء على رئيس الوزراء، فحين تمر طائرة فوق بغداد لتنفيذ عملية الاغتيال، هذا يعني ان الحكومة غير موجودة. ولهذا ننتظر تقرير رئاسة الوزراء لتحديد هوية الفاعلين والجهة التي تقف وراء هذه العملية. وحتى الآن لم يصدر هذا التقرير. فلهذا فتح الأبواب امام التداعيات الأمنية سيكون مضرا للعراق وللمنطقة أيضا، وكل هذه الاحتمالات قائمة".
سئل: هل من دور يمكن ان تلعبوه لترميم العلاقات بين لبنان ودول الخليج؟
أجاب: "طبعا، نحن نحاول أولا من خلال المؤتمر المشرقي ان ننقل الصورة الى بعض القادة العرب ونتحدث معهم عن ضرورة الوقوف مع لبنان. وبالمناسبة، قبل نحو سنة من الآن كتبت الى رئيس القمة العربية أي الرئيس التونسي، وقلت له ان الحلول تبدأ من لبنان. نحن تعلمنا من لبنان الكثير من الأمور، كالديمقراطية، وحقوق الانسان، والعيش المشترك. ولبنان يقع في قلب الامة العربية، ولهذا نحن حريصون على سلامة هذا البلد أولا، وعلى محاولة إيجاد طرق لدعمه، ومن هذا المنطلق كتبت الى الرئيس التونسي، وتكلمت الآن مع فخامة الرئيس اللبناني، وسأتكلم مع بعض القادة العرب حول دعم لبنان من خلال مؤتمر واضح يحدد طريقة الدعم، وما هو الدعم المطلوب".
إلى ذلك، تلقى الرئيس عون المزيد من برقيات التهنئة بعيد الاستقلال، ابرزها من الرئيس السوري بشار الأسد، وملك بلجيكا فيليب، وامبراطور اليابان ناروهيتو، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
الرئيس الأسد أكد في برقيته حرصه على "مواصلة العمل معكم من أجل تعزيز علاقات التعاون الثنائية، تجسيدا لما يجمع شعبينا من وشائج الاخوة الراسخة، وبما يمكنهما من مواجهة التحديات المشتركة التي يتعرضان لها". وشدد على "مساندة سورية الدائمة للبنان والوقوف الى جانبه بكل ما يساهم في تقدمه وازدهاره".
الرئيس تبون عبر عن اتياحه "لما وصلت اليه العلاقات الأخوية التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين، وعن الاستعداد للعمل بمعيتكم على دفعها الى آفاق أرحب".
الرئيس أردوغان، لفت في برقيته الى أن بلاده "تولي أهمية كبيرة لأمن لبنان واستقراره وازدهاره، وهي مصممة على مواصلة دعمها للشعب والدولة اللبنانية". وقال: "انني على ثقة تامة بأن أواصر الصداقة والاخوة بين بلدينا ستتعزز في الفترة المقبلة وان تعاوننا سيتطور في جميع المجالات".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك