ترأس راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، في كنيسة مار جرجس في جبيل، القداس السنوي لاقليم جبيل في رابطة كاريتاس لبنان، عاونه فيه رئيس دير سيدة المعونات الاب فريد المجبر ولفيف من الكهنة والاباء.
بعد الانجيل المقدس، القى عون عظة اشار فيها الى "أننا في هذا الاحد نبدأ مسيرة زمن الميلاد، استعدادا للاحتفال بسر تجسد ابن الله على أرضنا، وهذا العيد يحمل بحد ذاته الفرح، لانه يجعلنا نتأمل بمحبة الله اللامتناهية الذي أرسل ابنه لخلاصنا".
واعلن "أننا نحتاج في حياتنا لاسكات أصوات كثيرة موجودة في فكرنا ومجتمعنا وتاريخنا، لكي نعود ونسمع كلمة الله التي تحمل الخلاص والتي تجعلنا نفكر بكرامتنا الانسانية ولا نخاف ابدا بل متأكدون ان الرب دخل تاريخنا وحقق الخلاص بموت وقيامة الرب يسوع".
وقال: "نصلي من أجل وطننا لبنان الذي يعيش اليوم في حالة عقم، لا حياة فيه بسبب خطايا كثيرة، وكبرياء المسؤولين في السلطة، وشعبه، وخلاصنا مما نعيشه لن يحصل الا بالعودة الى كلام الرب لتوعيتنا وعودتنا الى دورنا ورسالتنا، والى عدم الخوف على المصير".
واضاف: "صحيح هناك حزن كبير اليوم عندنا وقلق، ولكن لسنا خائفين لان الرب حاضر بيننا، من أجل رجاء جديد بوطن نستأهله، وكل واحد منا من رئيس الجمهوررية الى اصغر مواطن له دوره في بناء هذا الوطن والمجتمع بقدر ما يعود كل واحد الى ضميره وربه، كي يلهمنا العمل ما هو صالح".
ودعا الى "الصلاة على نية المسؤولين عندنا، وعلى نية توبتهم وتوبتنا جميعا"، مشيرا الى انه "من دون فعل توبة وتواضع لا احد مستعد للتخلي عن مصالحه وكبريائه والسير نحو البناء والعطاء من ذاته".
وتحدث عن رسالة رابطة كاريتاس لبنان ودورها في مساعدة المحتاجين والفقراء في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها الوطن، مؤكدا ان "هذا الجهاز لا يمكن ان يحل مكان الدولة، ولكن بالرغم من ذلك يقوم بدور انساني كبير في ظل الازمة المأساوية التي نعيشها".
واكد أنه "لولا وجود كاريتاس لكانت المأساة اكبر بكثير"، داعيا جميع المقتدرين الى "مساعدة كاريتاس ولو بفلس الارملة، لكي تستمر في دورها وعملها". وختم مشددا على "أهمية التضامن مع بعضنا البعض للوقوف الى جانب شعبنا المحتاج".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك