استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى في دار الطائفة في بيروت، سفير تركيا علي باريش اولوسوي، في زيارة تهنئة وتعارف، جرى خلالها البحث في عدد من القضايا والمواضيع العامة والعلاقات المشتركة.
واستقبل شيخ العقل سفير الأردن وليد الحديد، الذي وصف الزيارة ب"المباركة والتهنئة لسماحة شيخ العقل"، وتخللها البحث في مسائل ذات اهتمام مشترك، في حضور عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل أبو فاعور، قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم ومدير مشيخة العقل ريان حسن.
كما استقبل شيخ العقل وفدا من "تجمع بلديات العرقوب والحرف في الشوف" يرافقه رئيس دير مار مارون في مجد المعوش الاب سمير غاوي، برئاسة رئيس بلدية مجد المعوش روميو ياغي ونائب الرئيس رئيس بلدية الباروك ايلي نخلة، ورؤساء بلديات الورهانية سمير غانم، عين زحلتا نعيم سعد، الفوارة غسان طانيوس، بريح صبحي لحود، بتلون مروان قيس، بيت الدين ناجي عبود، البيرة رفيق مسلم، كفرنيس سليمان لبس ووادي الست مفيد ابي حنا.
اثر اللقاء قال ياغي: "انها زيارة لسماحة الشيخ الدكتور سامي ابي المنى الذي نهنئ انفسنا بانتخابه كرجل من دعاة الحوار الذي نفتقده كلبنانيين وبأمس الحاجة لمثله من اجل إنقاذ وطننا من الزوال، متمنين لسماحته التوفيق والنجاح".
واستقبل كذلك، وفدا من سيدات "مؤسسة شملان الاجتماعية للايتام الإسلامية"، وقد شددت مديرة المؤسسة هادية جابر مرعي على "استمرار التعاون بين المؤسسة ومشيخة العقل والأهالي في منطقة الجبل".
ومن زوار دار الطائفة وفدا عائليا تحدث باسمه مروان الزهيري شاكرا "سماحته مواساته عائلتي الزهيري وناصر الدين بوفاة السيدة نهال اديب ناصر الدين"، كذلك رجل الاعمال صقر صقر ونجله طوني صقر، وأيضا المحامي يوسف غانم والمهندس محمد أبو زكي. كذلك اسامة يحيى ومدير شركة "printcut" ميشال حلو. ثم الاديب والإعلامي يوسف هزيمة الذي قدم لشيخ العقل مجموعة من كتبه، ووفدا إعلاميا ضم ريمان ضو وميساء عبد الخالق وخليل مرداس.
وعقد شيخ العقل اجتماعا مع اللجنة الدينية في المجلس المذهبي برئاسة الشيخ هادي العريضي وجرى البحث في عدد من المسائل الروحية.
وكان الشيخ ابي المنى زار مساء امس بلدة بزبدين في المتن الاعلى، في اطار الجولات الروحية التي يقوم بها، ورافقه وفد من المشايخ وفاعليات روحية ومشايخ اعضاء من المجلس المذهبي، استهلها بلقاء اقيم لسماحته في خلية ال سري الدين في البلدة تخلله استقبال حاشد تقدم المستقبلين فيه الشيخ ابو هلال ماجد سرين الدين، والشيخ ابو اجود خطار منذر، وكاهن رعية البلدة الاب جان شاهين، وعدد من مشايخ البلدة وفاعلياتها الروحية والاجتماعية والاهلية وفي مقدمهم رئيس البلدية بيار بعقليني ورجل الاعمال الشيخ كميل سري الدين والاستاذ فهيم معضاد وحشد من الاهالي.
والقى كميل سري الدين كلمة باسم ابناء البلدة، حيا فيها "الشيخ ابي المنى ومسيرته الروحية والثقافية والاجتماعية والتربوية الرائدة، ودوره في تعزيز اللحمة في لبنان عموما ومنطقة الجبل خصوصا". وقال: "اننا نتطلع مع سماحتكم من خلال هذا الدور المشهود لكم آملين تعاونكم مع البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي لترسيخ وتعزيز هذا التعايش النموذجي، أكان على صعيد بلدتنا او في كل قرى المنطقة، كي يبقى الجبل الذي هو قلب لبنان متماسكا، واننا نعول كثيرا على سماحتكم في حمل راية الوفاق وانقاذ بلدنا".
كما رحب بشيخ العقل كل من لطفي سري الدين باسم العائلة والشيخ ماجد سري الدين باسم مشايخ البلدة.
والقى الاب جان شاهين كلمة بالمناسبة رحب فيها بالشيخ ابي المنى بين اهله ومحبيه، وقال: "تجمعنا الانسانية وقد خلق الانسان على صورة الله، وكنا نتابع مسيرتكم الثقافية والاجتماعية واطلالاتكم الاعلامية وكنا نجد لديكم هذا الفكر الانساني ، واننا نتمنى لكم التوفيق في مسيرتكم الجديدة وبالعمل في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها اليوم وهذا يتطلب ان نكون اخوة بين بعضنا البعض كما حالنا في بزبدين عائلة واحدة دروزا ومسيحيين وفي كل مناطق الجبل، ومن واجبنا جميعا المحافظة على ما تعلمناه من اجدادنا لحمل شعلة الحرية المحبة".
وختاما القى شيخ العقل كلمة حيا فيها "بلدة بزبدين وهي بلدتي الثانية التي اعتز بها"، وقال: "انني أتي اليها اليوم من موقعي الجديد فاستمد منكم الدعاء والدعم معتبرا ان بزبدين نموذجا للمحبة والعنفوان والعيش المشترك والواحد وعنوانا للعطاء من مقيمين ومغتربين بينهم الاخ ابو ميسر كميل سري الدين واهوانه والذين هم في طليعة الرجال الذين قدموا وضحوا، وغيرهم كثر، ومن شيوخ اجلاء تباركنا ونتبارك منهم".
اضاف: "نحمل هذه المسؤولية بمقتضى قول ارستوطاليس للاسكندر: من اراد اصلاح الناس والمجتمع فليبدأ باصلاح النفس اولا. نستفيد من هذه القاعدة ونعمل بوحي منها، والظروف التي يمر بها الوطن قاسية واستثنائية لكنها تشد من العزيمة وتحفز على العمل اكثر لنكون يدا واحدة، أكان في المجلس المذهبي او المجتمع التوحيدي وكل شرائح الوطن واطيافه، وتدفعنا للتماسك والتعاضد والتضحية. ونحن مستعدون لذلك بعون الله سبحانه وتعالى وببركة مشايخنا الاجلاء وتعاون جميع النخب في كل القطاعات والمجالات وفي طليعتها الاغترابية ورجال الاعمال. وفي مثل هذه الظروف يكون الكل مسؤولا واليد لا تصفق لوحدها مهما علا شأنها. نحن في ظروف تستوجب العمل على مستوى الطائفة من خلال المؤسسات ومنها المجلس المذهبي، وهذه المؤسسة اثبتت انها جديرة بحمل المسؤولية منذ خمس عشرة سنة، وعلينا استكمال بنائها، كما على مستوى العلاقة مع بقية الطوائف، وان شاء الله سنلتقي رؤساء الطوائف واولهم غبطة البطريرك بشارة الراعي الذي سنجتمع به قريبا، وقد تحدثنا هاتفيا، كما ونتواصل مع كل رؤساء الطوائف، علنا نستطيع رسم لوحة ايجابية في هذا الزمن القاتم وخلق اجواء ومناخات يستفيد منها السياسيون للتقارب والعمل لاجل مصلحة لبنان بعيدا عن الانانية والمصالح الشخصية".
وتابع: "لبنان مركب تائه في مهب الريح لكن الخيرين قادرون على توجيهه بالشكل الصحيح، فلنزرع املا بدلا من اليأس، فشبابنا قسم منهم هاجر والباقي في طريقه الى هجرة طويلة، فكيف نعيد الامل اليهم؟ نرى الامل من خلال عمل مؤسساتي داخل الطائفة وعلى مستوى الوطن ككل. وهذه رسالة يجب العمل لاجلها ونحن مستعدون لها من خلال علاقتنا الجيدة مع كل شرائح الطائفة والوطن، فعلاقتنا والحمد لله جيدة مع الجميع وكلهم قدموا التهنئة، ولن نعادي احدا. وهذا الرصيد حصلنا عليه من خلال مسيرتنا العامة أكان في مؤسسة العرفان التوحيدية بما قدمناه من عمل تربوي نموذجي او مع المشايخ الاجلاء او في المجلس المذهبي والحوار الاسلامي-المسيحي والمنتديات، وهذا ما نعول عليه، وننطلق بقناعة راسخة في العلاقة مع باقي الطوائف ولسنا نحن من نحاسب بل الله سبحانه وتعالى، وعلينا أن نتقي الله في انساننا وبان نحتضن الفقير والمحتاج الذي نراه اخا وابا، وما قول الامام علي بن ابي طالب "الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق" الا تأكيدا على واجب التعامل بمحبة ورحمة واخوة. واذا كانت المحبة عنوان المسيحية: طوبى لصانعي السلام واحبوا بعضكم بعضا، فان الرحمة عنوان الاسلام، "وما ارسلناك الا رحمة للعالمين"، كذلك الاخوة عنوان التوحيد انطلاقا من مبدأ حفظ الاخوان، بمعنى حفظ الناس جميعا، الاقرب فالاقرب، للمحافظة على المجتمع كمدخل للمحافظة على الوطن والبناء الصالح للانسانية. هذا ما نعمل عليه، واتمنى ان يكثر المحبون والمتعاونون معنا حول رؤية واضحة لدينا لتطبيق الخطط الموضوعة ووضع الخطط الجديدة ايضا على المستويين الداخلي والخارجي العام".
وختم: "بزبدين باقية في القلب كنموذج للعيش والعطاء وعسى ان ننقل هذا النموذج على مستوى الطائفة والوطن".
بعد ذلك زار شيخ العقل حجرة جده الراحل الشيخ ابو محمود سلمان سري الدين، وقام بزيارة للشيخ ماجد سري الدين في منزله بمشاركة مشايخ وفاعليات واهالٍ، كما زار سماحته الشيخ ابو يوسف سلمان منذر بحضور جمع من المشايخ الذين تمنوا للشيخ ابي المنى التوفيق بالمهام الموكلة اليه في مشيخة العقل، واثنوا على مواقفه الجامعة وحرصه على لم الشمل". واختتم شيخ العقل زيارته الى بزبدين بالمشاركة في سهرة دينية موسعة اقيمت في مجلس البلدة بمشاركة مشايخ من البلدة والمنطقة.
وكان شيخ العقل اجتمع في دارته في شانيه الى وفد من اللجنة الادارية في المجلس المذهبي، اطلعته على المسائل التي تخص عمل اللجنة والمهام الادارية المنوطة بها، والبحث في الرؤى المستقبلية بهذا الخصوص.
وتلقى شيخ العقل اتصالا من عميد المجلس الماروني الوزير السابق وديع الخازن هنأه بتسلمه مهمامه الجديدة، متمنيا له في بيان "النجاح في المسؤوليات الموكلة اليه في هذا الظرف العصيب الذي بمر به لبنان"، معولا على "وطنيته من اجل انقاذ لبنان المهدد بسمعته وثقة الدول به".
وقدر الخازن موقف ابي المنى ودوره في "وأد الفتنة الطائفية والمذهبية ولم الشمل"، مثنيا على "حكمته ودرايته وروحه الوطنية الجامعة وصهره على صون العيش المشترك".
كما تلقى اتصال تهنئة من قائد الشرطة القضائية العميد ماهر الحلبي، وكذلك من رئيس مدارس الليسيه ناسيونال الاستاذ هيثم ذبيان للغاية نفسها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك