كتب عمر الراسي في "أخبار اليوم":
بعد جلسة تشريعية شهدت "مناوشات" عدة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، خرج تكتل لبنان القوي من الجلسة التشريعية يوم امس ملوحا بالطعن، اذ يبدو ان اعضاء التكتل سجلوا الكثير من الملاحظات والتحفظات.. فقد اعتبر النائب اسعد درغام، عبر وكالة "أخبار اليوم" ان ما حصل بالامس يثبت امرين اساسيين:
الاول: اتهام التيار الوطني الحر انه يملك الاكثرية النيابية في غير مكانه اطلاقا، ولا يستند الى وقائع... اذ ظهر جليا ان هذه الاكثرية في مكان آخر.
الثاني: رغم احداث الطيونة التي لم يمر عليها اسبوع واحد، وجدنا الكثير من التناغم بين حركة امل والقوات اللبنانية، فلم نر خصومة ولا عتبا! فهذان الفريقان هاجما التيار الذي لم يكن مشاركا في ذاك اليوم المشؤوم!
وبالعودة الى الطعن، فقد شدد درغام على اهمية حصول المغتربين على حقهم الانتخابي كاملا، قائلا: لولا الاغتراب لكان وضع لبنان -البلد المنكوب- في ازمة كبيرة وكارثية اكثر من تلك التي نشهدها اليوم، بالتالي هل نستكتر عليهم اختيار 6 نواب من بين مرشحين مغتربين، الى جانب الـ 128 نائبا اذا ارادوا، حيث تبقى لهم حرية الاختيار.
واضاف: بالنسبة الى تقريب موعد الانتخابات، فان السؤال يطرح عن مدى قدرة ابناء البلدات الجبلية من القبيات الى جزين، على المشاركة في الحملات الانتخابية في ظل طقس عاصف، مع العلم ان معظم ابناء هذه البلدات يمضون فصل الشتاء في بلدات ساحلية او في العاصمة، والامر نفسه ينسحب على يوم الانتخابات وينعكس على شريحة واسعة من اللبنانيين.
وفي السياق عينه، تحدث درغام عن اهمية الميغاسنتر اذ كيف يمكن ان نسمح للمغتربين الاقتراع في اماكن اقامتهم (في الخارج) ونحرم هذا الحق لمن هم في لبنان، حيث ان سعر صفيحة البنزين تجاوز اليوم الـ 300 الف ليرة الى جانب كافة جوانب الحياة الاقتصادية المتردية، فكيف يمكن لاي مواطن ان ينتقل من مكان اقامته البعيد عن مسقط رأسه، في مثل هذه الظروف.
وختم مشيرا إلى ان الميغاسنتر لا يرتب اي اعباء على الدولة اللبنانية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك