كتب كامل ابراهيم في جريدة "الأنباء" الالكترونية:
ارتفاع أسعار المحروقات اليوم بهذا الشكل الكبير يشكّل إرباكاً وقلقاً لدى جميع اللبنانيين كما لكل القطاعات الحيوية، وأهمها قطاع النقل العام، الذي سيتجه حكماً إلى رفع التعرفة إذا لم يتم اتخاذ تدابير تحول دون ذلك.
فقطاع النقل البري يواجه ظروفاً صعبة ودقيقة اليوم نتيجة ارتفاع الأسعار ورفع الدعم بشكل نهائي عن المحروقات. وعليه كيف سيواجه اتحاد ونقابات النقل البري هذا الاختبار الصعب في ظل الانهيار الشامل لسعر العملة الوطنية، وارتفاع أسعار المحروقات، وما هي الحلول البديلة؟
رئيس اتحاد نقابات النقل البري، بسام طليس، كشف في حديثٍ لجريدة الأنباء الإلكترونية، "إنّني أتابع الموضوع مع السائقين الذين يتجمّعون على الطرقات رفضاً لهذا الأمر الذي يشكّل تهديداً كبيراً لمصدر رزقهم الوحيد، فلا يمكن لهم الاستمرار، وليس لديهم بديل عن هذا العمل، ولا يمكن للمواطن أن يتحمّل تعرفة النقل"، مضيفاً "اليوم يتقاضى سائق الأجرة 40 ألف و35 ألف للسرفيس، فمَن يمكنه الدفع، وكيف يستمر العمل؟"
وقال طليس: "الأمور ذاهبة باتّجاه خطير إذا لم تبادر الدولة، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لمعالجة الأمر وسأقوم باتصالٍ برئيس الحكومة، والطلب منه إصدار موافقة استثنائية بدعم المحروقات وفق الخطة التي أعدّها وزير الأشغال، والتي تقضي بدعم المحروقات للسائقين لتهدئة الأمور وبعدها تصدر المراسيم عن مجلس الوزراء".
وأشار إلى أنّ، "هذه الآلية تقضي بأن تقوم الدولة بدعم سعر المحروقات لسيارات النقل العام لمدة ستة أشهر، أو لفترة زمنية تنتهي في الثلاثين من حزيران عام 2022 كحدٍ أقصى، وذلك ريثما تكون الحكومة قد انتهت من إقرار خطتها لتنظيم قطاع النقل العام، على أن يكون هذا القطاع تابعاً للدولة بالشراكة مع القطاع الخاص".
وأوضح أنّ "الآلية واضحة ولا بديل عن إقرارها بقرارٍ استثنائي اليوم قبل الغد، وإلّا لا أحد يمكنه الاستمرار بقرار رفع الدعم".
وقال طليس: "ليس هناك أسهل من الدعوة للإضراب، لكن الامور في البلاد لا تحتمل هذه الدعوة. وكي لا تفلت الأمور، لذلك على الرئيس ميقاتي أن يقر الخطة، ويدعم السائقين بقرارٍ استثنائي، وإذا لم تبادر الحكومة إلى ذلك سأدعو إلى مؤتمر صحافي غداً، وأعلن رفع التسعيرة، وهي ستكون كبيرة جداً ولا يتحملها أحد، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى شلّ الحركة في البلاد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك