زار رئيس حركة التّغيير إيلي محفوض منطقة زحلة واستهلّ جولته بزيارة لعضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص.
وعبّر محفوض عن "امتعاضه ممّا جرى الخميس اذ لم يكن أحداً يريدها، فكل دمعة سقطت هي برسم ميليشيا دويلة حزب اللّه فخيارنا الدولة ومؤسسة الجيش وليس الدويلة، وما حصل هو قائم على باطل “وما بُنيَ على باطل لا يستمر” ولا يمكن أن يكون للدولة شريكاً في قراراتها"، وأكّد أن "زحلة قدّمت ولا تزال تقدّم التضحيات".
ودعا الى "تعميم النموذج الذي يعطيه عقيص في الحياة السياسية وفي البرلمان خصوصاً".
من جهته، شكر النائب جورج عقيص محفوض على هذه الزيارة واعتبره "رجلاً من رجالات زحلة فزحلة مدينة الرجال ومحفوض واحداً منها".
واستكمالاً لجولته، استقبله المطران جوزيف معوض راعي أبرشية زحلة المارونية في كاتدرائية مار مارون-كسارة، حيث تشاور الحاضرون بشأن مواقف بكركي الأخيرة.
وأكّد المطران معوّض أن "مثلث الرحمات البطريرك صفير هو “رجل الله بالعمق” وشخصية لا تتكرر إذ أن روحه صلبة وقويّة على الصعيد الوطني".
من جهته، أكّد محفوض "ألّا أحد يقبل ما حصل أمس لا دينياً ولا اجتماعياً فالأطفال لا ذنب لهم بعيداً عن السياسة وعن مسبّبي الفتنة التي حصلت". وفي موضوع الدولة المدنية شدّد الحاضرون على ضرورة أن تُعطى المفاهيم الصّحيحة للدّولة المدنية.
استكمل محفوض جولته بزيارة كاتدرائية القديس نيقولاوس للروم الأرثوذكس حيث كان في استقباله صاحب السّيادة المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) راعي أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس، فتمّ التطرق للأوضاع السياسية والأمنية الراهنة في البلاد، كما وسأل محفوض عن مصير المطرانين المخطوفين في سوريا وعن سبب غياب أيّة معلومات من الدول الكبيرة حول وجودهما.
وبعدها، توجّه محفوض مع الوفد المرافق إلى مطرانية سيدة النجاة للروم الكاثوليك للقاء راعي أبرشية زحلة والفرزل للروم الملكيين الكاثوليك سيادة المطران عصام يوحنا درويش، حيث أكّد الأخير التعاون القائم بين أساقفة زحلة من كل الطوائف في كل الأمور التي تهمّ أهل المنطقة. وفي نهاية اللقاء قدّم المطران درويش لمحفوض كتابه الأخير ”دعوتي ما زالت سرّاً”، وقاموا بجولة في مختلف أرجاء المطرانية.
ختاماً، استقبل المطران مار يوستينوس بولس سفر راعي أبرشية زحلة والبقاع للسريان الأرثوذكس الأستاذ إيلي محفوض في بيت مار بولس لراحة المسنّين، وفي سياق الحديث حول الأحداث الأخيرة في البلاد، أكّد المطران سفر أن "الكنيسة لا يمكن أن تأخذ مبادرات حربية أو تدعو للنزول والدفاع إنما من حقنا كوجود مسيحي أن نتمتّع بحماية من الدولة"، وشدّد على "ضرورة أن تتضامن الكنيسة مع أولادها في هذا الزمن بالذات، ليوافقه محفوض بدوره"، متمنياً "أن نصل إلى حلول تحقق حلمنا ببقاء أولادنا وأحفادنا في الوطن بدل الهجرة والإغتراب".
وبدعوة من منسقية منطقة زحلة في حزب القوات اللبنانية، زار رئيس محفوض المنسقية، حيث كان في استقباله المنسّق ميشال فتوش والعضو المركزي في الحزب ميشال تنوري ورئيس مصلحة المعلمين في الحزب ربيع فرنجي، بحضور عدد من المسؤولين الحزبيين ورؤساء المراكز والمصالح في منطقة زحلة.
وحثّ محفوض بكلمة له موجّهة الى الحضور على ضرورة الصمود وعدم الإستسلام والهروب، لأن الوطن بحاجة لنا اليوم وأرضنا يجب الدفاع عنها والحفاظ على حدودها وشعبنا.
وتخليداّ لذكراهم، توجّه الحضور الى ساحة الشهداء ووضع محفوض إكليل الورد عن روح من استُشهدوا دفاعاً عن زحلة ولبنان.
وقد خُتمت زيارته للمنطقة بلقاءٍ سياسيّ نظّمته منسقية منطقة زحلة في حزب القوات اللبنانية على مسرح مدرسة يسوع الملك، بحضور عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص، منسق المنطقة ميشال فتوش وعدد من المسؤولين الحزبيين والفعاليات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والدينية.
وكان لمحفوض كلمة أعلن فيها عن "ضرورة ترجمة ما حدث في عين الرمانة بصناديق الإقتراع للتعبير عن الرفض القاطع لسيطرة الدويلة، فلبنان اليوم يخضع لاحتلال إيراني بواسطة حزب الله ومن ينكر ذلك فهو ينكر الحقيقة".
ولمن انتقد ردّة فعل أهالي عين الرمانة، تساءل المحفوض عن "التصرف الذي يمكن أن يكون لو حصل العكس وتعرضت الجهة الأخرى لاعتداء شبيه"، مبدياً استغرابه من أن "الجميع رأوا المعتدي الحقيقي من خلال الفيديوهات المتداولة إلا التيار الوطني الحر، إنما من المؤكد ألّا خوف على الحقيقة وصاحب الحق هو سلطان".
وعن ملف مجزرة ٤ آب، رأى محفوض أن "حزب الله يتعاطى مع الملف كما تعاطى مع قضية استشهاد الرئيس رفيق الحريري، إنما المجتمع الدولي اليوم مُطالب بكشف الحقيقة".
وأبدى محفوض "انزعاجاً من مشاهد طريق المطار وكأننا في إيران وهذا أمر محزن، وبدل من أن نقيم تماثيلاً وجوائز لأشخاص قَتلوا شعبنا سأل محفوض عن إمكانية وجود جوائز “بشير جميل” و "كمال جنبلاط" وغيرهما من الشخصيات اللبنانية المرموقة التي تركت أثراً إيجابياً في الوطن. جدّي أوصى أبي ووالدي أوصاني وأنا أوصيت اولادي: نحن لا نعتدي على أحد لكن لا نسمح لأحد بأن يعتدي علينا".
وأخيراً، عبّر محفوض عن فخره بزيارة منطقة زحلة وشكر الحضور على استقباله، متمنياً أن يزدهر الوطن وتُبنى الدولة كما نريد جميع.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك