استقبل وزير الثقافة محمد وسام المرتضى في مكتبه في الوزارة، سفير النمسا في لبنان رينيه بول آمري، في زيارة تهنئة وكانت مناسبة تم خلالها البحث في العلاقات الثنائية لاسيما منها الثقافية التي لم تتوقف رغم جائحة كورنا، كما قال السفير، مشيرا الى الحفل الموسيقي الذي كان عبر تقنية "زوم" بالتعاون بين المعهد الوطني العالي للموسيقى "الكونسرفتوار" وجامعة الموسيقى في النمسا.
ولفت السفير النمسوي الى ان "بلاده تسعى لتحقيق المزيد من تطوير العلاقات مع لبنان في المجالين الثقافي والاثري وسيكون في 24 من الشهر الجاري أمسية موسيقية مشتركة من فنانين من النمسا وزملاء لهم في الكونسرفاتوار لاحياء حفل العيد الوطني للنمسا في احدى كنائس منطقة بعبدا، إضافة الى "ان النمسا تسعى لتحقيق تبادل البرامج في القطاع الاثري".
ويتوقع حضور بعثة من المركز النمساوي في القاهرة الى لبنان قريبا للتنسيق مع المعنيين في الجامعة الأميركية في بيروت في موضوعي تنقيب وترميم الاثار والعمل مع الوزارة لتطوير هذا التعاون.
وقال الوزير المرتضى: "إن التحديات التي يواجهها لبنان راهنا هي تحديات كبرى ان لجهة ما حل بالمالية العامة من هدر او ما لحق بأموال المودعين او على مستوى حرمان الشعب اللبناني من بناء دولة ومؤسسات تليق به وبموروثه الحضاري ، لكن التحدي الأكبر يكمن في استعادة لبنان لصورته الثقافية وهويته الحضارية ولقيمه الاجتماعية وان دور وزارة الثقافة على هذا المستوى هو دور مفصلي، ولبنان ووزارة الثقافة بانتظار الدعم اللازم من كل دولة صديقة وفي طليعتها النمسا بمعرض خوضها لهذا التحدي وادائها لهذا الدور".
كما اعرب الوزير المرتضى عن "استعداد الوزارة لدعم كل ما من شأنه ان يعود بالمنفعة على كل من البلدين لبنان والنمسا". واقترح على السفير "مشروع اطلاق نشر تطبيقات افتراضية للمواقع الاثرية والتراثية في كل لبنان ليتمكن من مشاهدتها اكبر عدد ممكن من محبي الإرث الثقافي في لبنان والعالم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك