كتبت هالة الحسيني في "أخبار اليوم":
تبدأ لجنة التفاوض مع صندوق النقد الدولي مهمتها خلال الاسابيع القليلة المقبلة وفق ما تم الاتفاق عليه الا ان هذه المهمة تعترضها صعوبات كثيرة لا سيما ان فريق رئيس الجمهورية يريد البدء من حيث انتهت اليه خطة الاصلاح او التعافي كما سميت في عهد حكومة الرئيس حسان دياب والانطلاق من خطة الكهرباء، وهذا الامر سيشكل احراجا واسعا لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي وممثله في اللجنة مما يعني صعوبة الوصول الى اتفاقات سريعة التي ستترجم بمشاريع قوانين تقرها الحكومة وتحال الى المجلس النيابي.
من هنا وفق مصادر نيابية معنية تكمن المشكلة فهل سيقر المجلس النيابي مشاريع قوانين وضعها العهد وفريقه لا سيما ان الدول العربية لم تحسم امرها بخصوص مساعدة لبنان ماديا واقتصاديا وهو الامر الذي يعمل علية ميقاتي حيث لا زيارة في الوقت القريب بانتظار ما ستسفر عنه لقاءات ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان لذلك تعتقد المصادر ان مشاريع الانقاذ والاصلاح لا تزال بعيدة حتى الساعة، بانتظار جلاء الصورة اقليميا وان الحكومة ستبدو وكأنها حكومة ادارة ازمة فقط لا غير اذ لا تغيير سيحصل طالما ان هناك فريقا مصر على سياساته وعلى تنفيذ خطته، ما يعني ان حدة الاشتباك السياسي ستبدأ بين عون وفريقه وميقاتي علما ان الاخير يعرف تماما تدوير الزوايا لكن ذلك سيؤثر على علاقاته العربية التي يحاول بجهد كبير اعادتها ما يعني ان لا مساعدات عربية في ظل هذا العهد وبالتالي تقول المصادر ان خطة الكهرباء باتت مرتبطة ايضا بملف النفط وامكانية اعطاء رخص لشركات فرنسية لادارة شركة الكهرباء.
من هنا فان الكباش السياسي سيزداد والحكومة ستبدأ بالتحضير للانتخابات النيابية كما بدأ مختلف الفرقاء السياسيين للتحضير لتلك الانتخابات على ان تكون المعالجة الحقيقية للاوضاع في لبنان مع عهد جديد وفق المصادر علما ان ادارة الازمة تعني معالجات بسيطة للازمة وحلول على مستوى معين لا اكثر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك