حتّى صحن الفتوش "حرّمته" هذه الأزمة على اللبنانيين، فكيف الحال على أبواب شهر رمضان المبارك الذي يقابله ارتفاع جنونيّ في أسعار المواد والسلع الغذائيّة؟
ندخل الأسبوع المقبل شهر رمضان المبارك. في الأصل، يترافق هذا الشهر مع ارتفاع في أسعار المواد الغذائية، سيّما الخضار اللازمة لتحضير طبق "الفتوش"، وهو من الأطباق الأساسيّة في وجبة الإفطار.
إلاّ أنّ هذا العام، تحوّل طين الغلاء إلى بلّة فاحشة، ما سـ"يحرم" الصائمين من تناول وجبات عدّة.
بعدما بلغت كلفة طبق الفتوش لـ 5 أفراد 4250 ليرة في العام الماضي، "حلّق" سعر الطبق اليوم ليُلامس الـ12287 ليرة، أي بزيادة بنسبة 189%، وفقاً لـ"الدوليّة للمعلومات"، وذلك استناداً إلى أسعار المواد والخضار التي تدخل في إعداد طبق الفتوش كما هو متوسط الأسعار في أسواق البيع بالمفرّق، وهي تزيد عن تلك المعتمدة في سوق الجملة بحوالي 60%-80%.
وأجرت "الدوليّة" عمليّة حسابيّة بسيطة جمعت من خلالها الأسعار المستجدّة للخضار المستعمَلة في الفتوش- مِن بندورة، خيار، بصل، بقدونس، نعنع، فجل، خس، فليفلة، ثوم، حامض، سمّاق، زيت زيتون، خبر وملح- ليتبيّن أنّ سعر الطبق لشخصٍ واحد، بوزن 1500 غ، يتخطّى الـ12 ألف ليرة.
ويُصيب الإرتفاع في كلفة طبق الفتوش جميع اللبنانيين، وليس حصراً المسلمين، فهو يشكّل طبقاً أساسياً من أطباق المطبخ اللبناني.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك