كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv:
إختُبرنا بالكثير الكثير في الـ2021، والنجاة لم تكن سهلة... إختبرنا بأبشع الظروف، وأسوأ المسؤولين على الإطلاق، إختُبرنا بدوائنا وصحتنا، بصبرنا ومالنا، وكلّ ما لا يمكن أن يخطر في البال. لذلك أمنيات وتضرعات جمّة ألصقت بالـ2022 عساها تكون مختلفة، أو أقل ضررا من سابقتها، مع أن الحق يقال "شو ممكن يصير أسوأ بعد"!
غير أن ما يجب التنبه له ونحن نعدّ الساعات الاخيرة قبل وداع سنة الخيبات والويلات، أن العبور قد يكون مميتا في بعض الاحيان، متى لم نحتكم للعقل والمنطق... والتروي. فهائلة هي قصص الموت التي ترتبط باستقبال العام الجديد، ومن هذا المنطلق نكتب هذه السطور لكم اليوم.
على الصعيد الشخصي، لطالما شكّلت ليلة راس السنة مصدر قلق ورعب لي، أخاف أن أستيقظ في اليوم التالي على خبر يأتيني عن صديق أو قريب، سهر ولم يحسب جيدا "طريق الرجعة"... كثر هم الشباب الذين يموتون على الطرقات في الساعات الاولى من العام الجديد بفعل حوادث السير الكثيرة بسبب الثمالة أو التعب أو النعاس...
لذلك خذوا سيارة أجرة في طريقة العودة ولا تخاطروا بحياتكم متى شعرتم أنكم "تقلتوا شرب"، فالفراق سيقتل أرواح من تحبون.
إطلاق النار ابتهاجا ليس إلا عملا أحمق قد يتحوّل إلى جريمة بشعة متى حطّت رصاصتكم التائهة في رأس أو قلب أحدهم، والامثلة كثيرة ومبكية.... فأبعدوا أسلحتكم في هذه الليلة، إحتفلوا بالسنة الجديدة بالطرق الحضارية التي لا تزهق أرواحا.. ودعوا الآخرين يفرحون ويحلمون ويبدأون هم أيضا عاما جديدا.
والأهم، أن تتذكروا دائما أن في المستشفيات كثرا يصارعون الفيروس من اجل البقاء وآخرون يعتصر الندم قلوبهم لأنهم كانوا هم السبب في ذلك، فلا تكونوا كأيّ منهما، لأن الفيروس والندم كلاهما قاتلان...
إلتزموا ما أمكن إجراءات الوقاية لمنع انتشار كورونا حتى لا يتحوّل العام الجديد إلى كابوس... "ومعليه بلا تبويس الليلة".