كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv:
إستيقظ عددٌ من المؤسّسات والمنظّمات والجامعات في لبنان على كارثة حلّت بمواقعهم الالكترونيّة. المواقع التي عُمر بعضها عشرات السنوات حُجبت فجأة ومن دون أيّ سابق إنذار لاصحابها ما شكّل ضربة كبيرة لها ولزبائنها ولكلّ من يرتاد هذه المواقع بحثاً عن خدمة أو معلومة أو رابطٍ للتواصل... فما الذي حصل؟
يكشف الخبير في التحوّل الرقمي وأمن المعلومات رولان أبي نجم لموقع mtv تفاصيل هذه الصدمة الالكترونيّة التي حلّت بلبنان، شارحاً: "كلّ المواقع الالكترونيّة التي من المفترض أن تكون لبنانية وخاضعة لرقابة ولحماية الدّولة اللبنانية والتي تنتهي بـ .lb كـ .net.lb أو .edu.lb أو .org.lb وغيرها معرّضة للاقفال فجأة من دون أيّ علم لاصحابها وذلك لانّها إنتقلت فجأة من إدارتها القديمة في الجامعة الاميركية في بيروت الى إدارة جديدة توزّعت على 5 شركات في لبنان"، مضيفاً "لكنّ المشكلة الكبرى هي عدم تبليغ أصحاب هذه المواقع بأنها بحاجة لضمانة التجديد قبل إقفالها وهو ما تسبّب بخسائر كبرى للعديد من المؤسّسات والمنظمات في لبنان التي، وعندما راجعت الجهة المسؤولة، أخبرتها بأنّ هذه المواقع لم تعد بعهدتها وإنما أصبحت تابعة لموقع https://www.lbdr.org.lb الذي يُعرّف عن نفسه على أنه يُنظّم ويُدير المواقع الالكترونيّة اللبنانيّة منذ العام 1993 وعبره، يمكنك اختيار إسم الموقع والشركة للتعامل معها من بين 5 شركات لتسجّل عبرها الاسم".
ويُضيف أبي نجم "والمشكلة الثانية القائمة هي أنّ العديد من أصحاب هذه المواقع لا يعرفون مع من يجب التواصل ليفهموا طبيعة المشكلة، وليعرفوا المستندات المطلوبة لتأكيد ملكية هذه المواقع ومرجعياتها، والازمة الحقيقية هي أنّ الشركات الـ5 لا تملك داتا تُعرّف عن أصحاب هذه المواقع، باختصار إنها فوضى شاملة في هذا القطاع الحيوي الذي تقوم على أساسه آلاف الشركات في لبنان، فوضى سوف تتوالى فصولاً في الايّام المقبلة وذلك عند التجديد السنوي لكلّ Domain Name"، مشيراً الى أنّه "وبحسب موقع lbdr، فإنّه مسجّل في Delaware في الولايات المتحدة الأميركية أيّ أنه يخضع لقوانينها، في وقتٍ يجب أن تكون هذه المواقع تحت حماية وسلطة الدّولة اللبنانية فقط".
ولكلّ من يملك موقعاً ينتهي بـ .lb ينصحه أبي نجم بزيارة هذا الرابط https://whois.lbdr.org.lb/whois.jsp ليعرف لاي شركة بات يتبع موقعه، وليتواصل بنفسه مع هذه الشركة لانها، وبكلّ بساطة، لا تملك أي معلومة للتواصل بنفسها معه قبل أن تقفل موقعه.
فضيحة إلكترونيّة جديدة في لبنان تُضاف الى فضائح أخرى تتظهّر بشكلٍ يوميّ، فيما الدّولة كذاك القرد الذي لا يسمعُ ولا يرى ولا يتكلّم... فمن يتحمّل مسؤولية هذه الخسارة الكبرى؟ يبقى على اللبنانيّين أن يهرعوا لانقاذ مواقعهم، لانّ من في المواقع الكبرى لا يأبهون...