"الراي الكويتية":
كيف سيَخْرج لبنان من «الدوامة الجهنّمية» التي دخلها على متن انهياره «التاريخي» الذي اكتسب «سُمْعَةً عالميةً»؟ وبأي أكلاف على «الفكرة» التي نشأ عليها ودوره وربما نظامه و... وجوده؟ هذا السؤال بدا مشروعاً مع إحكام الانهيار الشامل قبضته على «بلاد الأرز».
وما يعزّز الخوفَ على مصير لبنان، تمادي الطبقة السياسة بمحاولة الفصل بين المساريْن السياسي - الحكومي والمالي - الاقتصادي إمعاناً في «استثمار» السقوط المريع سواء لمشاريع سُلْطوية أو إقليمية.
والأكثر تعبيراً عن هذا الواقع المُفْجِع استمرار «الكباش» على أشدّه حول تشكيل الحكومة فيما الشعب يكاد أن يتحوّل «كبش فداء» في صراعٍ بات أشبه بـ «جاذبة صواعق» في السياسة والأمن.
وفيما بقيت الأزمةُ الحكوميةُ تراوح في دورانها العقيمِ فوق «حُطامِ» بلدٍ يكاد أن يتحوّل «دولة زومبي»، لم يَخْفُت تأجُّج الشارع الذي يَمْضي باحتجاجاتٍ يُخشى أن تنزلق إلى توتراتٍ أو «تُفَخَّخ» بعناصر تفجيرية.
وإذ كانت السلطةُ تُبَدّي «المقاربةَ الأمنيةَ» لغضبةِ الشارع، وفق ما عبّرتْ عنه مقررات اجتماع «المجلس الأعلى للدفاع»، بدتْ المَخارجُ «الترقيعيةُ» للأزمات غير كافيةٍ لامتصاص ولو جزء من «عصْف» الأرض الملتهبة.