كتب خالد البوّاب في "أساس ميديا":
لا يزال حزب الله على استنفاره الشامل في مناطق الجنوب ومختلف مواقعه العسكرية. لم يؤدِّ التصعيد العسكري في فلسطين، ومع حركة "حماس" في غزّة تحديداً، إلى تخفيف الإجراءات العسكرية التي اتّخذها الحزب في الجنوب. هذا على الرغم من وقف إسرائيل مناوراتِها العسكرية الشاملة التي حذّر الأمين العام لحزب الله من أنّها غير بريئة.
كلّ الاحتمالات القائمة في التقدير العسكري على وقع التصعيد في فلسطين، والخطوة الإسرائيلية بتنفيذ ضربات وغارات على قطاع غزّة، لا تعني بالنسبة إلى حزب الله أن يتّجه إلى الاسترخاء على الجبهة الجنوبية، بل هو يترقّب كل الاحتمالات. ومن شأن الواقع السياسي المعقّد داخل الكيان الإسرائيلي أن يترك أبواب هذه الاحتمالات مفتوحة. وغالباً ما حضر الخيار العسكري الإسرائيلي لدى بروز أيّ أزمة سياسيّة في إسرائيل، كمهرب يعيد إنتاج واقع سياسي داخلي جديد لدى الكيان الصهيوني.
طوال السنوات الماضية كان القادة الإسرائيليون يلتفّون على الأزمات السياسية، وضمن الحسابات الانتخابية، عبر اللجوء إلى التصعيد العسكري، الذي تركّز على قطاع غزّة. إلّا أنّ الأوضاع تبدو هذه المرّة مختلفةً وأكثر سوءاً وتعقيداً، مع ازدياد الشرخ والانقسام حول عملية تشكيل الحكومة وإمكان البحث في اللجوء إلى انتخابات خامسة. هذا الواقع قد يدفع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى التصعيد لحماية نفسه سياسياً، وفرض أمر واقع عسكري يُجبر القوى المختلفة على الركون إليه وتجميد مباحثات تشكيل الحكومة وغيرها من الاستحقاقات السياسية أو فتح ملفات الفساد المتّهم بها هو شخصياً. ويمكن فرض هذا الأمر الواقع في أيّ لحظة، خصوصاً أنّ ثلاثة عوامل قد تحتّمه.
لقراءة المقال كاملاً: https://www.asasmedia.com/news/389016