إعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بُطرس الراعي أنّ "الغريب هو الذي يعيش في وطنٍ غير وطنه، وهو الذي يعيش مرارة الغربة في وطنه الذي لا يسمح له في تحفيز قدراته، فيعيش مرارة الاقصاء والاهمال".
كلام الراعي جاء خلال عظة قدّاس الاحد في بكركي، حيث قال: "الشعب اللبناني يعيش ثورته الإيجابيّة والإصلاحية في تظاهرات عفويّة لأنه يُعاني، ولا يجب أن يُنظر الى المتظاهرين بفوقيّة واستكبار بل هي ظاهرة التحام الشعب تحت راية لبنان"، مشدّداً على أنّ "الشعب هو مصدر السلطات وأساس شرعيتها، لذلك لا تستطيع السلطة السياسية تجاهله، بل عليها أن تُصغي الى مطالبه وتتفاعل معه قبل فوات الاوان".
ورأى البطريرك الراعي أنّ "الحكومة لم تقم بأي إصلاح مطلوب من مؤتمر "سيدر" للاستفادة من المال المرصود لمساعدة النهضة الاقتصادية في لبنان"، مشيرا الى أنّ "الشعب يُطالب بحكومة صغيرة جديدة بكاملها وتضمّ وجوهاً يثق بها الناس لتنفيذ الورقة الإصلاحيّة".
وتوجّه البطريرك الراعي الى المسؤولين بالقول: "إبحثوا عن هذا الشعب وما يرضيه، ولا تهملوا هذه الثورة قبل أن تحيد عن مسارها بفعل المأجورين الحاقدين الذين يلبسون ثوب الحمل، ولبّوا حاجات شعبنا بفعل محبة يُحرّركم من أسر مصالحكم وحساباتكم وأفكاركم المُسبقة وتحليلاتكم الضيقة".
أما للمتظاهرين، فقال: "سهّلوا للمواطنين حقهم في التنقّل والمرور وتجاوبوا مع الجيش والقوى الامنية"، داعيا اللّبنانيّين "الى التوقف عند الخامسة والنصف من مساء كل يوم لتلاوة المسبحة الوردية، وسأتلوها معكم اليوم عبر وسائل الإعلام".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك