لم يكن النأي بالنفس الذي اعادت حكومة "استعادة الثقة" في جلستها الاولى بعد الاستقالة وسحبها التأكيد عليه، ليتزعزع دوليا لولا الفيديو المسرب عن قائد ميليشيا "عصائب اهل الحق" العراقي قيس الخزعلي الذي اضحى محل تساؤل دولي عبرالملحقين العسكريين في السفارات الاجنبية والعربية في لبنان التي تقاطعت مصادرها على ان الجواب اللبناني هو ان هذا الفيديو صوّر قبل البيان الحكومي، مع تأكيد السلطات على وزارة العدل والقضاء في هذا الخصوص إجراء التحقيقات اللازمة والاعتراف ان مثل هذا الحدث يمس سيادة الدولة لا سيما وان دخوله الاراضي اللبنانية جاء من دون تأشيرة او اذن السلطات الرسمية.
وفي هذا الإطار، تقول اوساط ديبلوماسية غربية لـ"المركزية" ان خرق النأي بالنفس الذي جاء اولا عبر كلام نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم من طهران بعد ساعات على البيان، بدد المخاوف الدولية حوله تأكيد رئيس الحكومة سعد الحريري خلال مشاركته في اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان لوزراء الخارجية المشاركين، انه سيضمن شخصيا متابعة التجسيد الفعلي لموقف النأي بالنفس من خلال الممارسة السياسية.
وفي سياق آخر، اشادت الاوساط بالتدابير الامنية حول السفارة الاميركية في عوكر انفاذا لاتفاقية جنيف الدولية في تعهد الدولة المضيفة حماية السفارات وديبلوماسييها وطواقمها العاملة، وتلقت هذه الاخيرة تطمينات امنية بالحزم في منع التعدي على البعثات الديبلوماسية والاملاك العامة مع احترام حق التظاهر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك