تشهد مدينة جبيل، في الأسبوع المقبل، حدثاً ظاهره إنمائي وباطنه سياسي انتخابي. بعد محاولة إقصاء زياد حواط عبر قانون الانتخاب واقتراح تقديم رؤساء البلديات استقالتهم قبل سنتين من موعد الانتخابات، هناك محاولة جديدة لإلهاء رئيس بلديّة جبيل عن الترشّح عبر إشغاله بحسابات بلديّة.
يطلق وزير الخارجيّة ورئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل في الرابع من تمّوز المقبل "بلديّة الظلّ" التي ستكون برتقاليّة الطابع إذ أنّ جميع أعضائها من المنتسبين أو المناصرين لـ "التيّار"، وذلك في احتفال يقام في فندق في بلدة حبوب. اختار "التيّار" إحدى أنجح التجارب البلديّة في لبنان ليطلق النار عليها عبر بلديّة ظلّ تستهدف، حصراً، "رأس" زياد حواط الطامح جديّاً الى الترشّح للانتخابات النيابيّة المقبلة، والذي يدرس جديّاً خطوة تقديم استقالته بعد أسابيع، وتحديداً بعد أقلّ من شهر على نشر القانون الجديد في الجريدة الرسميّة.
إلا أنّ مصادر في "التيّار" تحرص على عدم منح هذه الخطوة حجماً أكبر من اللازم. ترى المصادر في "بلديّة الظلّ" تجربة ديمقراطيّة من شأنها تصويب العمل البلدي ولا صلة لها بالانتخابات النيابيّة. لكنّ حضور باسيل ورعايته للاحتفال، الذي دُعي إليه حواط ولن يلبّي الدعوة، يؤكّدان بأنّ القلوب المليانة من حواط، الذي نسج علاقات سياسيّة متينة مع عدد من القوى السياسية البارزة، هي الدافع وراء الهجمة التي ستشنّ على صاحب شعار "جبيل أحلى" تحت لافتة اسمها "بلديّة الظلّ".
لم يحسم زياد حواط قرار ترشّحه الى الانتخابات النيابيّة. ثمّة عناصر كثيرة يدرسها قبل حسم خياره. إلا أنّ المؤكّد، وفق مصادر جبيليّة، أنّ ترشيحه على لائحة مدعومة من "القوات" ويتحالف فيها مع مرشّحين أقوياء في كسروان وجبيل سيمنحه فرصة كبيرة لخرق لائحة التيّار الوطني الحر. لعلّ هنا يكمن الهدف من بلديّة الظلّ...
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك